مقال

واختلفت منازل الحب حسب منازل الناس.

جريدة الأضواء

 

واختلفت منازل الحب حسب منازل الناس.

بقلم يحي الداخلى

أهل الأطماع أحبوا في المرأة غِناها وأهل الشهوات أحبوا في المرأة جسدها.. وأهل الفن أحبوا في المرأة جمالها… وأهل الخير أحبوا في المرأة معوانا لهم على الخير…وأهل الشر أحبوا المرأة معوانا لهم على الشر… وأهل القلق والهموم أحبوا المرأة هروبا وأفيونا… وأهل الإجرام أحبوا المرأة جاسوسة ونشالة ولِصّة … وأهل التجارة أحبوا المرأة سمسارة… ومديرة علاقات ومروجة سلع ..

وكل صاحب ملة أحب المرأة على ملته..

ولهذا تعددت معاني كلمة أحبك بعدد أنفاس الخلائق وبعدد أغراضهم وأهوائهم ..
وكان معناها أحيانا أقتلك ،وكان معناها أحياناً أكرهك، وكان معناها أحياناً استعبدك، وكان معناها أحياناً أسلبك، وكان معناها أحياناً أعطيك، وكان معناها أحياناً أحب نفسي، وكان معناها أحياناً كن لي وحدي، وكان معناها أحياناً ليكن كلانا للناس، وكان معناها أحياناً كلانا لله، وكان معناها أحياناً ليكن حبنا مسيرة فكر أو مسيرة علم..أو مشوار كفاح، وكان معناها أحياناً ليكن حبنا أسرة وعائلة وأبناء وجيلا جديد أحسن منا..،

وتزوجت المطربة ملحّنها ، والممثلة مخرجها ، والنجمة منتجها..،
وتزوج الرسام الموديل ، والمدير السكرتيرة.

واختلفت منازل الحب حسب منازل الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى