خواطر وأشعار

الذكرى الرابعه والعشرون لوفاه. أم الصابرين ..أم الحمش  زوجه الشهيد سعد سيف النصر حمد 

جريدة الأضواء

الذكرى الرابعه والعشرون لوفاه.

أم الصابرين ..أم الحمش

زوجه الشهيد سعد سيف النصر حمد

بقلم الحفيد : محمد علي عبدالباقي

نعم أربع وعشرون عاما على وفاه الحبيبه الغاليه جدتى أم الحمش

المغفور لها بإذن الله تعالى فاطمة على كريم

التى وافتها المنيه عن عمر يناهز الاثنين وستون عاماً بعدما قضتهم صابرة محتسبه أجرها على الله إثر إستشهاد زوجها في نوفمبر سنه ١٩٥٦ عندما كان على جبهه القتال في أبو عجيله بسيناء الحبيبه ٱنه الشاب الثلاثينى سعد سيف النصر حمد

الذى ترك زوجته وابنته الكبرى سعاد وبشر في أرض المعركه بمولوده الذكر فكانت فرحته لا حدود لها وأرسل مستبشرا بسيدنا محمد أن سموه محمد سعد حتى أنزل وأراه ولكن القدر كان سابقآ له بالشهادة ليكون محمد يتيماً وهو ابن أربعين يوماً وتصبح سعاد بنت الخمس سنوات في احضان امها وتبدأ رحله الكفاح والصبر على الفراق للزوج وتقود سفينه الهموم والمتاعب في خضم دنيا مليئه لتصل إلى بر الأمان بكل صبر واحتساب وتزوج ابنتها وابنها وتأخذ على عاتقها تربيه أبناؤهم وها نحن اليوم في تلك الذكرى وكأول حفيد أقول أحسنتم أحسن الله إليك يا أم أمى وجدتى الغاليه بكفاح وصبر وتضحيات جعلتها تحصد مركز الام المثاليه لمحافظة الفيوم في عهد التلاوى كما أنها رحمها الله تضرب أروع الامثله في الحب عندما أرها تستمع وتنصت إلى القارئ كل يوم وهو يقرأ القرآن الكريم للرحمن والواقعه على روح زوجها الذي كان يدوام على قرائتهم كل يوم نعم ظلت تحب ما يحب زوجها وفاء وبرا ورحمة له إنها تجسد آسمى معانى الحب رغم أن علامها كان للمرحله الابتدائيه الا انك كنت تشعر أنك أمام دكتورة جامعيه لخبرتها ومهارتها في التعامل مع الناس

لقد جسدت الخير كله والعطاء كله والحنان والعطف والتضحيات لقد علمتنا الكثير واستطاعت أن تحلق في سماء الصابرين اللذين نطمع من الله تعالى أن يكون جزائها بغير حساب وتوفى خير الجزاء في جوار المصطفى وتكون مع المصطفين الاخيار عزيزى القارئ إن هذه القصه وتلك الحكايه نسردها لك اليوم راجين منكم جميعا مزيدا من الدعوات والترحم

ليصل إلى روحها الطاهرة تلك الصلوات والدعوات لعل الله يزيدها خيرا على خيرها ويكتبها من الحور العين في جنات النعيم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى