مقال

ﺇﺣﺘﺮﺍﻣﻚ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﺑﺤﺎﺟﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺒﺪﺃ ﺗﺘﻌﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻚ ﻭﺗﺮﺑﻴﺘﻚ

جريدة الاضواء

ﺇﺣﺘﺮﺍﻣﻚ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﺑﺤﺎﺟﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺒﺪﺃ ﺗﺘﻌﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻚ ﻭﺗﺮﺑﻴﺘﻚ

كتب / محمد مجدى سيد يماني

دائما فى كل قصة ورواية مغزى، ومعنى، وهدف وإستخلاص حكمة أو عبره أو نصيحة، وخاصة إن كانت القصة أو الرواية أو الموقف معبرون عن واقع ملحوظ أو سلوك عام فى مختلف نواحى وأنماط الحياة.
ﺯﻭﺟﻪ ﺫﻫﺒﺖ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ
ﻓرأت ﺍﻟﻘﺮﺩ ﻳﻠﻌﺐ ويمرح ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ:
ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻌﺎﺩﺓ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻗﻔﺺ ﺍﻷ‌ﺳﻮﺩ
رأت ﺍﻷ‌ﺳﺪ ﻳﺠﻠﺲ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺻﺎﻣﺘﺎ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ:
ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺔ
ﻛﻠﻬﺎ ﻫﻤﻮﻡ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﺃﻟﻘﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﺗﺠﺎﻩ
ﺯﻭﺟﺔ ﺍلأﺳﺪ ﻭﺷﺎﻫﺪﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻔﻌﻞ ؟
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻟﻘﺘﻬﺎ ﻫﺎﺝ ﺍﻷ‌ﺳﺪ ﻭزأر مداﻓﺎعا ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ.
ثمّ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ:
ﺃﻟﻘﻲ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺩ
فأﻟﻘﺘﻬﺎ ، فترﻙ ﺍﻟﻘﺮﺩ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﻫﺎﺭﺑﺎ فى سرعة ﺣﺘﻰ ﻻ‌ ﺗﺼﻴﺒﻪ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺔ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ:
ﻻ‌ ﺗﻨﺨﺪﻋﻲ ﺑﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﺎﻣﻚ.
ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺨﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺑﻤﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ومظاهرهمﺍﻟﻤﺰﻳﻔﺔ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺤﺘﻔﻈﻮﻥ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮﻫﻢ، ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﺀﺓ ﺑﺎﻟﺤﺐ والمرؤة.
فيجب علينا أن نتعلم أن:
ﺍﻟﻤﻨﻌﺰﻝ الذى يبدو هادئا: ﻟﻴﺲ ﻓﺎﻗﺪﺍ ﻟﻠﺮﻏﺒﺎﺕ ولا سلبية المواقف.
ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺸﻤﺔ : ﻟﻴﺴﺖ ﺟﺎﻫﻠﺔ بخطوط وألوان ﺎﻟﻤﻮﺿﺔ.
ﻭﺍﻟﻜﺮﻳﻢ : ﻟﻴﺲ ﻛﺎﺭﻫﺎ ﻟﻠﻤﺎﻝ.
والمعتذر : ليس ضعيفا.
ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﻗﻮﻳﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﻢ:
(ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﻑ ﻣﻘﺎﻡ ﺭﺑﻪ ﻭﻧﻬﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﻯ * ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ) .
ليس الشديد بالصرعة لكن الشديد من يمتلك نفسه وقت الغضب.
وليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل من يصل من قطعه.

ﺇﺣﺘﺮﺍﻣﻚ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﺑﺤﺎﺟﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺒﺪﺃ ﺗﺘﻌﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻚ ﻭﺗﺮﺑﻴﺘﻚ .
خيرا تفعل أجرا من الله تلقى
”ﻓﻜﻦ ﺛﺮﻳًﺎ ﺑﺄﺧﻼﻗﻚ، ﻏﻨﻴﺎ ﺑﻘﻨﺎﻋﺎﺗﻚ
ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺑﺘﻮﺍﺿﻌﻚ، سديدا فى أرائك، متسامح مع ذاتك ومع الأخرين، ابعث فى من حولك طاقات إيجابية جابرا للخواطر”
ﻭﻻ‌ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻤﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻚ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻚ لأنه فعلا خلفك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى