مقال

هل فعلا تأثيرات الموسيقى على الناس إيجابية تمامًا

جريدة الأضواء

هل فعلا تأثيرات الموسيقى على الناس إيجابية تمامًا

 

نعم إن تأثيرات الموسيقى على الناس إيجابية تمامًا، فقد أظهرت الدراسات أنه عندما تسمع الموسيقى حسب رغبتك، فإن 👈الدماغ ينشر فعليًا مادة كيميائية تسمى الدوبامين لها آثار إيجابية على الحالة المزاجية.

👈يمكن أن تجعلنا الموسيقى نشعر بمشاعر قوية، مثل الفرح أو الحزن أو الخوف، كما أن لديها القدرة على تحريكنا،

👈 والموسيقى لها القدرة على تحسين صحتنا

👈الموسيقى تساهم في رحلة علاج المرضى من جميع الأعمار أياً كانت نوعية الأمراض التي يعانون منها، إذ تدعم الموسيقى الاحتياج العاطفي والنفسي للمرضى، إضافة إلى تقديم الاهتمام والرعاية التكاملية، فيساهم العلاج بالموسيقى في عملية التشافي من أمراض عديدة، كما يستخدم في علاج الاضطرابات العقلية في مراكز الصحة النفسية.

إن جلسات العلاج بالموسيقى في المستشفى يتم تحديدها بناء على احتياجات الطفل النفسية والجسدية، «فخلال الجلسة تتم إتاحة الفرصة للطفل بالتفاعل مع الأدوات الموسيقية من خلال

👈العزف عليها أو

👈 الاستماع لها أو

👈 من خلال تنفيذ الطفل تعليمات محددة لتحفيز مهاراته المختلفة»، كما تتاح الفرصة للأطفال «للاستمتاع بسماع النغمات والموسيقى أو تشجيعهم على تأليف موسيقاهم الخاصة وكتابة أغانيهم للتعبير عن مشاعرهم»، فمثلا «يمكن للطفل أن يتخلص من الكثير من الطاقة السلبية والتوتر من خلال اللعب بأداة الطبلة والنقر عليها».

 

👈 المعالجة بالموسيقى وأمراض الضغط النفسي يسبّب معظم الأمراض، فثمّة غدد تفرز في حالة الانفعال والتوتّر الشديدَين مادة سامة تؤثّر في جهاز المناعة لدى الإنسان، تمامًا كما يفرز نوع آخر من الغدد في حالة الاطمئنان والراحة النفسية مادة تساعد على الشفاء النفسي والجسدي. ويُعَدّ العلاج بالموسيقى أحد المسكّنات، لما له من تأثير فاعل على الجهاز العصبي لدى الإنسان، إذ أنه يريح أعصابه وينعكس ذلك على حالته الجسدية.

أنّ التداوي بالموسيقى أصبح ضروريًا اليوم، في ظلّ ما يميّز العصر الحالي من ضغط يومي مستمرّ. والموسيقى يمكن أن تعالج الأشخاص الذين لا يحسنون التعبير، والمراهقين الذين يعانون من بعض المشاكل النفسية والجسدية، كما أنها تخفف مشاكل النطق لدى الأطفال.

كيف تعمل الموسيقى؟

لقد أصبح بإمكان الطب قياس التأثيرات والتغيرات الفيزيولوجية التي تطرأ على الإنسان عند سماعه الموسيقى، وذلك من خلال عدّة وسائل، مثل، تخطيط القلب والدماغ ومراقبة التنفّس وضغط الدم، وتقدير نسبة احتراق السكر في الدم… في المقابل، هناك ارتباط واضح بين الأحوال النفسية والأمراض الجسدية، فقرحة المعدة، وارتفاع ضغط الدم، ونوبات القلب، والسكّري، جميعها أمراض لها جذور نفسية وعصبية بنسبة كبيرة. ولم يعد هناك شك في أنّ الألم والمتعة والانفعال والكثير من الأمراض هي على صلة مباشرة بعمل الأندروفينات Endrophines (اكتشفت في العام 1972) التي تخفّف من الألم، والتي اتّضح أن الموسيقى تساعد كثيرًا على زيادة إفرازها، وبالتالي على علاج الجسم وشفائه من الأمراض.

ويرى بعض الاختصاصيّين، أنّ الموسيقى حين تستخدم للعلاج، تعمل كموجات موجّهة ذات تردّد فعّال يعدّل اختلال الموجات في الأجزاء المصابة ويعيدها إلى حالتها السويّة. وثمّة تفسير آخر، يرى أن موجات الصوت تتحول إلى نبضات تسري في الأعصاب بمجرّد وصولها إلى الأذن، ومن ثمّ تصل إلى الدماغ حيث يتمّ تفسيرها، وهنا يبدأ الجسم بالتفاعل معها، ما يسبّب ارتجاجات تكفي لتنشيط الخلايا والدورة الدموية.

لا تقف التفسيرات عند هذا الحدّ، فهناك من يقول إنّ الخليّة الحيّة في جسم الإنسان تحتوي على نسبة 70 إلى 80% من الماء، وهي بالطبع تتأثر باستقبال الذبذبات الصوتية. فهذه الأخيرة تتحوّل بدورها إلى موجات كهرومغناطيسيّة تولّد طاقة نظيفة تفجّر الطاقات المكبوتة…

 

👈 ناصر زاهر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى