مقال

الدكروري يكتب عن الإمام الخركوشي

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن الإمام الخركوشي

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

الإمام الخركوشي الإمام القدوة، شيخ الإسلام، هو أبو سعيد عبد الملك بن محمد بن أبي عثمان بن محمد بن إبراهيم النيسابوري الخركوشي، ويكنى بأبي سعد، وهو واعظ من فقهاء الشافعية بنيسابور، ونسبته إلى خركوش وهي سكة فيها، وقال المؤرخ ياقوت الحموي أن الإمام الخركوشي رحل إلى العراق والحجاز ومصر، وجالس العلماء، وصنف التصانيف المفيدة وجاور مكة عدة سنين، وعاد إلى نيسابور وتوفي بها، وقال عنه ابن عساكر كان يعمل القلانس ويأمر ببيعها بحيث لا يُدرى أنها من صنعته، ويأكل من كسب يده، وبنى في سكته مدرسة ودارا للمرضى، ووقف عليهما أوقافا، ووضع في المدرسة خزانة للكتب، وتوفي في نيسابور عام ربعمائة وسبعة من الهجرة، الموافق عام ألف وستة عشر من الميلاد، وللإمام الخركوشي عدة مؤلفات ومنها البشارة والنذارة، وهي في تفسير الأحلام، وسير العباد والزهاد، ودلائل النبوة.

 

وشرف المصطفى وهو ثمانية أجزاء، وحدث الإمام الخركوشي عن حامد الرفاء ويحيى بن منصور وأبي عمرو بن مطر وإسماعيل بن نجيد، وطبقتهم، وتفقه بأبي الحسن الماسرجسي، وسمع بدمشق وببغداد ومكة وجاور وصحب الكبار ووعظ وصنف ورزق القبول الزائد، وذيع صيته، وله تفسير كبير وكتاب دلائل النبوة ، وكتاب الزهد، وحدث عنه الحاكم وهو أكبر منه والحسن بن محمد الخلال وعبد العزيز الأزجي وأبو القاسم التنوخي وأبو القاسم القشيري وأبو علي الأهوازي وأبو بكر البيهقي وأبو الحسين بن المهتدي بالله وأبو صالح المؤذن وأبو بكر بن خلف، وخلق كثير غيرهم، وقال الحاكم أقول إني لم أر أجمع منه علما وزهدا، وتواضعا وإرشادا إلى الله وإلى الزهد زاده الله توفيقا وأسعدنا بأيامه وقد سارت مصنفاته.

 

وقال الخطيب كان ثقة ورعا صالحا، وكان ممن وضع له القبول في الأرض وكان الفقراء في مجلسه كالأمراء وكان يعمل القلانس ويأكل من كسبه بنى مدرسة ودارا للمرضى ووقف الأوقاف وله خزانة كتب موقوفة، وتوفي الإمام الخركوشي في شهر جمادى الأولى سنة سبع وأربعمائة من الهجرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى