مقال

تلك هي السمة العامة للوضع العربي

جريدة الاضواء

تلك هي السمة العامة للوضع العربي

كتب /يوسف المقوسي

إن السمة العامة للوضع العربي الذي تتعاطى معه السياسة الأميركية، هو وجود دول يغالبها شعور عام بالاهتزاز، تنتج السياسة بمعناها اليومي، وغالباً ما يغيب أي أفق استراتيجي: لبنان والعراق والأراضي الفلسطينية المحتلة والسودان، وليبيا قد تكون نماذج صارخة ولو متفاوتة الخصوصيات على هذا الوضع.

ولو شاء يا ترى دبلوماسي أميركي أن يكشف فعلاً حقيقة مشاعره وهو يتجول في معظم المنطقة ورأيه الصريح بقماشة السياسيين الذين يلتقيهم، هل كان سيدلي بغير القول أن «الاحتقار» الفعلي وغير المعلن الذي تمارسه السياسة الأميركية حيال عدد من الأوضاع العربية، وتسليمها شؤون المنطقة لإسرائيل واستراتيجيتها، هو الثمن الفعلي الذي تستحقه دول ركيكة كهذه؟

لسنا لنتكئ على هذا الاحتقار الأميركي … لأن التوكيل الكامل للإدارة الإسرائيلية للدبلوماسية الأميركية في المنطقة يحمل أيضا.ً. وربما أساساً تواطؤاً أميركياً مع الأنظمة ضد الشعوب.

إنه حلف «الأميركي البشع» مع طغم محلية حاكمة، تتساقط أمامه كل إدعاءات التبشير بالديموقراطية التي تحفل بها ألسنة «المبشرين» الأميركيين.. ودائماً تحت شعار أن «الإستقرار» هو الهدف الأساسي الذي لا ينسجم معظم الأحيان مع الديموقراطية في منطقتنا العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى