مقال

الشدائد تصنع الرجال

جريدة الاضواء

الشدائد تصنع الرجال

 

بقلم ابراهيم عيسى

 

انني لا احزن حينما يبتليني الله في أي شىء ولكن اقول لنفسي أن الله يبتليني ليشحذ الله همتي ويزيد من قوتي فحينما أخرج من محنة معينة أو ابتلاء معين اتذكر كم كان أمر سهل ، واعلم أن الله سبحانه وتعالى كان معي واعطاني القوه من أجل أن اجتاز هذه المحنة والشدة ، فأقول كم كنت معي يا الله كم ساعدتني وكنت بجانبي فلا احزن ولا يدخل الحزن داخلي ولم ولن استسلم لأن من معي هو الله سبحانه وتعالي .

 

لابد وأن نعلم أن أي محنه أو ابتلاء يضعنا الله يكون فيه حكمة لابد أن نتداركها ونفهم السبب لم الله اختصنا دون عباده بهذا البلاء؟ ، هل هذا بغض من الله أن أنه حب من الله ورضا ؟ ولكننا كبشر مفهومنا ضيق افاقنا ضحلة بسبب البعد عن الله والضعف الذي يسري داخلنا من ، المعني الاساسي أن النافع هو الله والضار هو الله ، فقال رسولنا الكريم في حديثه ( اعلم أن الامه ان اجتمعت أن ينفعوك فلن ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله عليك وان اجتمعت علي أن يضروك فلن يضروك بشي الي قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ) ومن هنا لابد وأن لا نحزن وقت البلاء ولكن لابد وفهم الهدف من هذا البلاء هل هو حب من الله فهو تكفير ذنوب وان كان بغض من الله فهو تكفير من الذنوب أيضا ، ومن هنا كل( أمر المؤمن خير له إذا إصابته سراء شكر وإذا إصابته ضراء صبر ).

 

حينما يبتلي الله إنسانا فهنا تختلف الآراء من بين حب من الله أم أنه بغض من الله فقال تعالي ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ والثمرات .. ) البلاء هنا لم يحدده الله لعاصي ام طائع فمالنا أن نحكم علي العباد حسب اهوائنا ، لو كنا نحبهم نقول إن الله يحبه وان كنا نبغضه نقول إن الله ينتقم منه ، أن الله يبتلي الجميع حتي رسولنا الكريم كان أكثر الرسل ابتلائا هل معني هذا أن الله كان يبغض نبيه ، لا ولكن كان يقوي من عزيمته ويشد من أزره لان الله يعلم وحده المسؤلية الملقاه علي عاتقه .

 

لابد وأن نحمد الله على كل شئ أن أصابنا سراء نشكر الله وان أصابنا ضراء نحمد الله ولا داعي للقنوط واليأس ومن هنا في حالة الابتلاء اري كل من هم حولي من يحبني ومن يبغضني أليس هذا نعمة من الله أن تري من هم حولك أن تري المنافقين الذين يأكلون خيرك ويسبوك من خلفك، يتركوك وقت الشده ، فحمد لله اني اشتد واقوي بعد اي شدة واري جيدا كل من هم حولي يحبوني ام يبغضوني فلك الحمد يا الله ، لابد من الصبر حتي نخرج من شدة الضيق الي متسع الفرج لو انك توكلت علي الله وليس علي عبد ، فقلوب العباد متقلبة احيانا يظهرون الحب وسريعا تجدهم يكرهون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى