بشهادة التاريخ نحن شعب لايعرف اليأس مهما كان الزمن صعب .
بقلم الكاتبة / أميمة العشماوى .
دروس التاريخ المتتالية من تجارب الأمم والشعوب تعلمنا أنه ليس بالرايات الملونة والشعارات البراقة والهتافات العالية تتقدم الأوطان وتعريف طريق النهضة إنما تنهض الأمم وتتقدم الشعوب بالعمل والجهد والعرق كل فى موقعه فى المصانع والمزارع وفى البحار والأنهاردون أن تهيب من رمال الصحراء أو صخور الجبال فقد علمنا التاريخ أن الأمم تبنى نفسها بالعلم والمعرفة وحسن توظيف الإمكانيات المتاحة لمزيد من التنمية ومزيد من الإستثمار لأن التنمية هى جسور العبور نحو التقدم لزيادة قواعد الثروة الوطنية ونشر العدالة الإجتماعية .
ففى مراحل التحول العظيم للأمم والشعوب التى استوعبت دروس التاريخ تختفى مفردات الكلمات عن الحرمان من أى شىء إستهلاكى يمكن الإستغناء عنه ببدائل أخرى لأن الشعوب فى مرحلة التحول العظيم تحتاج إلى القوة النفسية التى تجهض مبكرا أمراض الشكوى من الفقر والنقص فى كل شىء فتتوجه أنظار الناس إلى الجزء الممتلىء من الكوب فيرون فى كل أرض جديدة مستصلحة مئآت الألآف من فرص العمل وفى كل مصنع جديد يجرى تشيده أملا نحو غدا أفضل لأن كل هذه عوامل تؤكد أن الوطن على الطريق الصحيح وأن الإرادة القوية للبناء لن تسمح لليأس أن يتسرب إلى النفوس مهما كان لكى تعود اليقظة تملأ النفوس من جديد من أجل بناء القوة لتحمل المسؤلية تحت مظلة اليقين بأننا لانملك فقط أدوات القدرة على قهر التحديات والمصاعب وإنما نملك أيضا مفاتيح الإصرار على العمل والتقدم للأمام فأمامنا مشروعات عملاقة يتم تنفيذها على أرض مصر تتطلب الأيدى العاملة والخبرة والعمل ليل نهار لرفع راية الإنتماء الصادق للوطن بعيدا عن أى إنتماءات أخرى وبهذا ترتفع قامة مصر بين الأمم
