خواطر وأشعار

التناغمية الحديثة تتطور بقصيدة مؤسس المدرسة المصري د. سيد غيث

جريدة الاضواء

التناغمية الحديثة تتطور بقصيدة مؤسس المدرسة المصري د. سيد غيث

كتب لزهر دخان

لا يجوز أن نقول إن الأشعار للإنتصار فقط . أو نخصصها للإنكسار ، ونترك باقي المشاعر بدون أفكارنا . فلا تهتم بها كلماتنا ،ولا تنسج على منوال تعاظمها لغتنا . إذاً الصواب أن يتناغم الأصيل مع الخبيث ،والعالي مع الواطي ،والفرح جنباً لجنب مع الحزن . ولا بد أن نجد اللحن الطويل الكبير الذي مدتهُ ،،مَدَدْ ،، أي طول العمر . وبعدما نجده نستخرجُ منه جميع أفكار النص الشعري التناغمي الموسيقي الحسي الآدبي . فنقول بعدما يمرُ العمرُ هذا مألم، وهذا مريح .. هذا حزن وهم وكتمان ، وهذا مقطع البوح الصريح .

رُبما في القراء من لا يعرف المدرسة التناغمية الحديثة .التي يُعتبر الدُكتور المَصري الأديب الناشر المُستشار الأسبق، د سيد غيث . من أبرز رُوادها المُؤسسين .فهو فيها كرجل الدين في مدارس مذهبه . أو لنقل هو أكبر رجل تنغيم في المدرسة التناغمية . وبالتنغيم ينتهي الرياء فلا تباع الكلمات بخساً على حساب معانيها . وبالتنغيم قد تعودُ اللغة إلى رُقيها وتتعلمها البشرية مثلما أوجدها الله . ولا شك في أن الرب وضع التخاطب لصناعة السلام وما يترتب عليه من البركات والوئام .

وتجدر الإشارة إلى أن الشاعر المصري ، د سيد ، أراد أن تنشر قصيدته . وفيما يلي نص رسالة رغبته (في ظل هذه الظروف المأسوية التي تمر بها فلسطين نتيجة القصف الغاشم .. هذه القصيدة التناغمية تناسب الأجواء ياغالي برجاء نشرها ..)

يذكر أن الناشر الأديب دائم التبرع لفلسطين .وأخر ما تبرعت به مؤسسته الناشرة 15000 كتاب دفعة واحدة لإعادة إعمار مكتبات غزة . ضمن مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي التي خصص خلالها مبلغ 500مليون دولار لإعمار غزة . بعد رب ال11 يوم رمضان 2021 م.

القصيدة التناغمية من أشعار د سيد غيث .

قصيدة: ( زرعنـا حيــاه مكان المـوت)

من ( المدرسة التناغمية الحديثة )

مفتتح :

صور ملامحي الفرعونيه كما هي !!..

وجه ( كامرتك ) .. ع الوجع ..

وأطبع على الجدران صور للإنتصار ..

ساعة خروجنا من شرانق لنكسار

فنثور..

بقوة كام حصان .. ونفوت ..

وكسرنا كل الرهبه في قلوب الولاد –

العطشانين لحظة تراكيب الكلام على شفتين –

استطعموا شهد الحلا للموت..!!

= القصيدة:

وشدو وثاقي .. يا طابا ..!!

وأهدوني .. سلاح أبيض بلون الضي ..

وأمروني أمشي نيابه ع الشرايين ..

وقطع من الوريد حبلين ..!

وشاب الشعر ويا الدهر ..

يحكي العمر ملحمته لكفن الموت ..

تياب يسكن .. تابوت يسكن

وعشش في قلوبنا سكوت ..!

زرعنا الغام البارود .. ولجل نعود –

نزعنا السم من ناب العدا بالسلم .. وكنا أسود..

وطابت نفسي .. يا طابا ..

ولحظة هم ..

نقطــة دم.. غمسها علم بالظلم متقيد ..

وخندق يرمي أسراره خارج لسوار .. وخط النار ..

وعضمه من العضام حيه..

بترمي الدانه في الميه ..

وتزرع أرض طابا حياه .. مكان الموت ..!!

غناويك يا (بنبوطي ) .. دانات (ع السمسميه ) في بورسعيد ..

وساعات دواير موت أكيد ..!!

يا ريت يا ( أفارول ) الكرامة تتسع وأقدر أخشك من جديد –

دفعة عساكر فرحانين ..

وجيوش في أرض الله بتهتف منصورين ..

ما ( تزغرطي ) يا .. أمه ..!!

وتكحلي يا ..أمه ..

ابنك فخور بالموت ..

لو تسمحي ممنوع بكاكي في زفتي..

ممنوع عزاكي في فرحتي ..

لو تسمحي وقفة حداد .. لحظة سكوت ..!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أشعار د. سيد غيث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى