مقال

الدكروري يكتب عن أرض الواقع والتحديات الجديدة

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أرض الواقع والتحديات الجديدة
بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد أصبح اليوم من السهل تكوين وتخريج خبراء في مجال التنمية البشرية من بين الأمور السهلة التى يمكن للجميع القيام بها اليوم، حيث يتمكن اليوم أي شخص من أن يصبح مطور في مجال التنمية البشرية وعلى الرغم من أن ذلك الأمر قد يعتبر من بين مميزات التنمية البشرية إلا أن المتخصصين يطالبون بضرورة تقنين ذلك الأمر من قبل الدول حتى لا يحدث تلاعب في التنمية البشرية بشكل عام، وإن من سلبيات التنمية البشرية هو التفاؤل بشكل زائد عن الحد والمقصود، بما يجعل الإنسان يوقف دون حراك لمواجهة أرض الواقع والتحديات الجديدة بها، وكما يتوقف الإنسان عن التخطيط ووضع الخطط المستقبلية لحياته بما قد يؤثر تباعا على قراراته المختلفة العملية والحياتية، وإن البعض يقوم بإدخال بعض الأساليب.

الخاطئة فى مجال التنمية البشرية والتى تتمثل فى التنويم المغناطيسى أو حتى العلاج بالإيحاء، وهو ما يعتبر من بين السلبيات الخاطئة في التنمية البشرية لذا يجب على من يعانى من مشكلة نفسية أن يقوم بالرجوع إلى الطبيب النفسى أولا بدلا من الذهاب إلى خبير في التنمية البشرية كما يفعل البعض، وإن دور الشباب في العمل التطوعى والخدمات العامة في المدن والريف والأحياء الشعبية على حد سواء، فمشاركتهم بالأعمال التطوعية المختلفة قادرة على بناء شخصياتهم وتقويتها، وتعزيز روح المواطنة لديهم، وتجعلهم يساهمون في مساعدة الآخرين، ويقدمون لمجتمعاتهم طاقاتهم الإيجابية، وقوتهم في المجالات الصحيحة، وكذلك التعرف على الأمور المحلية التي تخص المجتمع الذى يعيشون به، والتعلم عنه.

واكتساب معرفة فى تاريخه ومميزاته وخصائصه واحتياجاته، مما يمكنهم من تطويره وتنميته، وكذلك تأسيس المجموعات الشبابية المختلفة والمشاركة فيها، فهناك الكثير مما يمكن أن يقوم به الشباب المهتمين بالعمل في مجال واحد، وهو ما يمكن أن يسهم في تطوير هذا المجال والمجتمع المحيط بهم كذلك، وأيضا فإن للشباب تأثير كبير على السياسة، وأدوار هامة يمكن أن يساهموا بها، مثل الشباب هم القوة السياسية الأكبر، والأكثر تحررا وانفتاحا، لذلك يمتلكون القدرة على تحقيق أهدافهم في تغيير السياسات وتفعيل دورها بشكل أكبر في دولهم، والتأثير على جميع القوى السياسية، وعلى صناع القرار والمسؤولين، وإن من واجب الشباب هو معرفة حقوقهم وواجباتهم، حتى يستطيعوا المطالبة بها.

والتعامل معها، وتحقيقها، وتطبيقها، بالشكل الأمثل، ويمكن للشباب المساهمة في التغيير الحقيقى من خلال التعبير عن آرائهم بمختلف الطرق، خاصة ما توفره اليوم الوسائل التكنولوجية الحديثة، لكن عليهم بالطبع توخى الحذر في كل ما يقال أو ينشر، فاليوم كل ما يكتب وينشر محفوظ، ومن الصعب مسحه فيما بعد، وأيضا المشاركة في الانتخابات والتشجيع عليها، إذ تعد الانتخابات مِفصلا سياسيا وهاما فى جميع الدول، وموقف الشباب منها يجب أن يكون موقفا مؤثرا لأنها في أغلب الأحيان ستحدد مستقبل البلاد لعدة سنوات بعدها، وهم فعليا أكثر القوى المؤثرة والمتأثرة في مستقبل البُلدان وتطورها، وإن للشباب أدوار هامة في تنمية اقتصاد الدول، ومنها أن الشباب قوة اقتصادية كبيرة.

يمكن استغلالها في التنمية الشاملة، وفى جميع القطاعات، ويمكن من خلال تحفيزهم على الإبداع فى المجالات المختلفة الحصول على أفكار ريادية خلاقة، وزيادة الإنتاج والدخل لهم وللعاملين فى تلك المجالات، مما يضمن النجاح والتقدم للمجتمع بمختلف قطاعاته، وفى مجال التنمية الإجتماعية، فقيل فى مقولة جميلة تقول أعقل الناس أعذرهم للناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى