مقال

الدكروري يكتب عن ما أحدث النساء

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن ما أحدث النساء

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

إن الفساد يؤدي إلي انهيار النسيج الاجتماعي وإشاعة روح الكراهية بين طبقات وفئات المجتمع نتيجة عدم العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وما وصلنا إلينا من إنحلال وإنفلات أخلاقي هو غساد ليس بعده فساد، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول”إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا ويقل الرجال ويكثر النساء حتى يكون على خمسين امرأة قيم واحد” رواه البخاري ومسلم، وكما قال صلي الله عليه وسلم ” إن المرأة تقبل” وهو من الإقبال في صورة شيطان، وقد شبهها النبي صلي الله عليه وسلم بالشيطان في صفة الوسوسة والإضلال.

 

فإن رؤيتها من جميع الجهات داعية للفساد، فقال النووى، قال العلماء معناه الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة بما جعل الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء والتلذذ بالنظر إليهن وما يتعلق بهن، فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه له، ويستنبط من هذا أنه ينبغي لها أن لا تخرج إلا لضرورة ولا تلبس ثيابا فاخرة، وينبغي للرجل أن لا ينظر إليها ولا إلى ثيابها، وفيه أنه لا بأس بالرجل أن يطلب امرأته إلى الوقاع في النهار وإن كانت مشتغلة بما يمكن تركه لأنه ربما غلبت على الرجل شهوته فيتضرر بالتأخير في بدنه أو قلبه، وقال عمر بن الخطاب خالفوا النساء، فإن في خلافهن البركة، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء.

 

لمنعهن كما منعت نساء بني إسرائيل، قلت لعمرة أو منعهن؟ قالت نعم، وما أحدث النساء، وهو من إظهار الزينة ورائحة الطيب وحسن الثياب ونحو ذلك، وقول لمنعهن، لمنعهن المسجد أي لمنعهن من الخروج إلى المساجد وهن على هذه الحالة، وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء” ومعنى قول فتنة، أى سببا للفتنة، وذلك بتكليف الرجال من النفقة ما لا يطيق أحيانا، وبإغرائهن وإمالتهن عن الحق، إذا خرجن واختلطن بالرجال، لا سيما إذ كن سافرات متبرجات فهو أضر، وأكثر ضررا وأشد فسادا لدينهم ودنياهم، وقال ابن حجر فى الشرح، وفي الحديث أن الفتنة بالنساء أشد من الفتنة بغيرهن، ويشهد له قوله تعالى.

 

” زين للناس حب الشهوات من النساء” فجعلهن من حب الشهوات، وبدأ بهن قبل بقية الأنواع إشارة إلى أنهن الأصل في ذلك، وإن الإسلام يخاطب الرجال والنساء على السواء ويعاملهم بطريقة شبه متساوية، وتهدف الشريعة الإسلامية بشكل عام إلى غاية متميزة هي الحماية، ويقدم التشريع للمرأة تعريفات دقيقة عما لها من حقوق ويبدي اهتماما شديدا بضمانها، فالقرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة يحضان على معاملة المرأة بعدل ورفق وعطف، فبهذه الصورة الميسرة حول تكريم الإسلام للمرأة، يتحدى كل مسلم موحد بالله تعالى العالم أجمع أن يأتي لنا بموقف من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم آذى فيه امرأة أو شق عليها، سواء من زوجاته أو من نساء المسلمين، بل من نساء المشركين.

 

ويكفي أن نتأمل بعض مواقفه صلى الله عليه وسلم مع النساء، لندرك مدى رحمته صلى الله عليه وسلم بهن، وفى قوله تعالى ” زين للناس حب الشهوات من النساء” فجعلهن من حب الشهوات، وبدأ بهن قبل بقية الأنواع إشارة إلى أنهن الأصل في ذلك، ويقع في المشاهدة حب الرجل ولد من امرأته التي هي عنده أكثر من حبه ولده من غيرها، ومن أمثلة ذلك قصة النعمان بن بشير في الهبة، وقد قال بعض الحكماء، النساء شر كلهن وأشر ما فيهن عدم الاستغناء عنهن ومع أنها ناقصة العقل والدين تحمل الرجل على تعاطي ما فيه نقص العقل والدين كشغله عن طلب أمور الدين وحمله على التهالك على طلب الدنيا وذلك أشد الفساد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى