مقال

تمكين ألمرأة وقوانين ألأحوال الشخصية

جريدة الاضواء

تمكين ألمرأة وقوانين ألأحوال الشخصية

 

كتب : احمد سلامة

 

خلق الله الرجل وخلق المرأة كى يكونا اساس المجتمعات العمرانية وللاصلاح فى الارض يقول الله تعالى وجعل ” بينكم مودة ورحمة ” وكان الاساس فى خلق الرجل والمراة هو التعمير والبناء وانشاء حياة سعيدة تعم بالخير على الجميع كذلك يقول الله تعالى فى محكم التنزيل ” وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ” ومن هنا تظهر الحكمة الالاهية فى الخلق والتراحم والمودة وهى نشاة الشعوب والتواصل والتعارف وتعمير الارض ولقد وضع الله قوانين فى كتبه السماوية كلها لمختلف الاديان وان كنا نتحدث عن القران تحديدا فهو من اساسيات الدستور المصرى منذ وضعه حتى الان فاننا نشير الى ان حقوق المراة على الرجل وحقوق الرجل على المراة قد سنها الله فى كتابه الكريم قبل الدستور وقبل القوانين الوضعية التى يتحكم بها الانسان ( ومافرطنا فى الكتاب من شيئ ) ومن هذا يتضح جليا ان الدستور السماوى كان اعظم شانا من الدستور الوضعى فى مسالة تحديد حقوق المراة والرجل وان هذة الاشكالية هى اشكالية فقهية بحتة يختص بها اهل الدين وحدهم نظرا لما يدخل بها من تفاصيل دقيقة جدا لايصح ان تشاع وتظهر للعيان كذلك فقد جعل الله المراة سكنا للرجل وقد ايدت الاحاديث النبوية ذلك ولعل من اهمها حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال ” اوصيكم بالنساء خيرا فانهن خلقن من ضلع اعوج ان انت اقمت تقيمة كسرتة ” وقد اكدت ايات القران الكريم ذلك واوضحت الالتزامات والحقوق الواجبة على جميع الاطراف حتى الصغار والشيوخ لم يترك القران اى جزء من هذة الامور الا اوضحه واكد عليه .. الا ان تغير الاحوال الاقتصادية والظروف الاجتماعية على مختلف العصور والازمنة تدخلت فى اشكالية خلاف الرجل والمراة واثرت تاثير بالغ القسوة على كلا الطرفين ولم تكن امينة او حريصة على اى طرف من الاطراف وادى ذلك الى زيادة التشتت واتساع رقعة الفرقة والخلاف والانفصال وهذا يخرج من الدائرة الاصيلة لايات الله العظيمة وحكمتة فى الخلق ونشاة الرجل والمراة وليس ذلك فقط بل فى جميع خلقه من ذكر وانثى وعلى ذلك نشير الى مسالة لم تتدخل فيها قوانين سوى قدرة الخالق وحدة وهى اشكالية تزاوج الحيوانات وخلافتهم فلنا ان ننظر ونحكم بالعقل والمنطق من الذى يحكم فى هذة الاشكاليات وبكل بساطة وتعقل سنقول سبحان الخالق العليم ان الله هو من يتحكم ويحكم فى اشكاليات الخلق جميعا وليس الانسان فقط الا ان الانسان قد اكد ايات الله الكريمة ( ان عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقنا منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ) ان ظلم الانسان لنفسه ولغيره وجهله هو ماادى الى هذة الاشكاليات الضخمة والتى ارى ومن وجهة نظرى المحدودة اسباب فتنة عظمة لاهداف سلبية من اطراف تريد لنا الهلاك والتدمير وبات علينا ان نستفيق وان نعمد الى اعادة وحدة الصفوف ولم الشمل الاسرى من جميع الاطراف وعلى رجال الدين من الازهر الشريف ومن اهل الفتوى والعلم بسرعة التدخل لحل الازمات التى فرضت نفسها على الاسرة وعلى المجتمع وعلينا جميعا ان نعيد الامور الى نصابها الصحيحة فمهما كانت قدرة الرجل وامكانياتة علية مراعاة زوجتة واسرتة والحفاظ على هذا الكيان وعلى المراة كذلك ان تعود الى صوابها مهما كان منصبها او مركزها الاجتماعى ان تعرف قيمة زوجها ورحم الله اجدادنا عندما سمعناهم يقولون ( الراجل راجل ولو عضم فى اوفة ) .. ( ضل راجل ولاضل حيطة ) امثلة شعبية كانت متداولة لنصح الصغار وتعليمهم اهمية الرجل للمراة والحفاظ عليها وعلى سمعتها .. ومن هذا المنطلق باتت الامانة فى السلوك والتعامل بين جميع الاطراف المجتمعية امر هام وضرورى فى هذة المرحلة لاعادة الوجه المشرق والعظيم لمصرنا العظمى ولتعليم العالم اجمع من هى مصر ام الدنيا وام الشعوب الاصالة والتاريخ وكم اتمنى واطالب كل الجهات بالتدخل بشكل قوى لاعادة كيان الاسرة المصرية وانهاء الخلافات فى المحاكم بشكل اجتماعى قبل القانونى وان يعمد الكبار الى نصح الصغار وتعليمهم داخل الاسرة كيفية الحفاظ على اسرتهم والرجوع الى الاهل لحل المشاكل قبل القانون والمحاكم قبل فوات الاوان وحدوث انهيار وتشتت للمجتمع اجمع … ولتحيا مصرنا العظمى دائما وابدا فوق الجميع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى