مقال

حديث الصباح

جريدة الاضواء

حديث الصباح

 

أشرف عمر

 

حسن الظن بالله

 

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

 

*{ لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ اللهِ مِنَ الْعُقُوبَةِ ، مَا طَمِعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللهِ مِنَ الرَّحْمَةِ ، مَا قَنَطَ مِنْ جَنَّتِهِ أَحَدٌ }.*

 

رواه مسلم.

 

*شرح الحديث:*

عَلى المُسلمِ أنْ يَكونَ بَينَ الخَوفِ والرَّجاءِ، فالخَوفُ يَحمِلُه على العَملِ وعلى عدم الأمْنِ مِن العَذابِ، والرَّجاءُ يَمنَعُه مِنَ اليَأسِ مِن رحمةِ اللهِ.

 

وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ كما أنَّه غَفورٌ رَحيمٌ فإنَّه شَديدُ العِقابِ؛ فَلو يَعلَمُ المؤمِنُ ما عِندَ اللهِ مِنَ العُقوبةِ، أي: عَلى ما يَفعَلُ مِن الذُّنوبِ، مِن غَيرِ أنْ يَنظُرَ إِلى رَحمةِ اللهِ تَعالى ما طَمِعَ في رَحمتِه أَحدٌ، فإذا كانَ المؤمنُ كَذلكَ فالكافِرُ مِن بابِ أَولَى ألَّا يَطمعَ في رَحمةِ اللهِ، ولَو يَعلمُ الكافِرُ ما عِندَ اللهِ منَ الرَّحمةِ الَّتي ادَّخرَها لِيومِ القِيامةِ ما قَنَطَ، أي: ما يَئِسَ منَ الجنَّةِ أَحدٌ، فإذا كانَ الكافرُ كَذلكَ فالمؤمنُ أَولَى ألَّا يَقنطَ مِن رحمةِ اللهِ.

 

صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى