مقال

قال الرسول يا ربي إن قومي ٱتخذوا هذا القرآن مهجورا

جريدة الاضواء

قال الرسول يا ربي إن قومي ٱتخذوا هذا القرآن مهجورا

بقلم /هاجر الرفاعي

 

بسم الله الرحمن الرحيم بسم الذي أنزل الكتاب بالحق فيه آيات محكمات هن اساس وعماد لو سرنا عليهم وابتغينا بهم وجه الله لفزنا بالنعيم المخلد في الدنيا والاخره…إننا يا عباد الله يجب علينا نكون لكتاب الله مرتلين عاملين بكل آية فيه فالقرآن الكريم دستور الامة الاسلامية ففيه،، فلا يصح أبدا أنه أنزل على نبينا فجعله الله خير الانبياء، ونزل في ليلة القدر فجعلها الله خير الليالي، ونزل في يوم الجمعة فجعلها المولى خير الأيام، ونزل علينا فأصبحنا خير أمة أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

 

ونكون هاجرين له وغير مرتلين للأيات آناء الليل وأطراف النهار فلا يجب علينا ان نكون ممن قال المصطفي عنهم لربه.. قال الله تعالى: “وقال الرسول يا ربي إن قومي ٱتخذوا هذا القرآن مهجورا” فالله ونبيه يعلمان والعلم كله عند الله أن أناس من هذه الامة سيجعلون القرآن مهجورا ولا يحافظوا عليه ولا يعملون به ويغطيه الغبار من كثرة تركه،، فلا طاب ولا طابت حياة من جعل القرآن مهجورا فإن القرآن رسالة المولى ودستور الامة الاسلامية

 

إنك إذا قرأت القرآن طافت حولك الملائكة وسكبت عليك السكينة وأحيط قلبك بالطمأنينة،، فهنيئا لمن جعل الله القرآن الكريم ربيع قلبه ونور صدره وجلاء همه وحزنه فإنك إذا أحبك الله رزقت بالدوام على الطاعات غير تارك لها فتقرب الى ربك وناجيه إن كنت من الهاجرين لكتابه أن يردك ردا جميلا،، فقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لگ في الارض وذخرا لگ في السماء” فلا يلهيك اي عملا ولا تجعل الدنيا تلهيك عن تلاوة القرآن ولا تجعل الشيطان يسيطر على قلبك

 

فمتاع الدنيا قليل وإنما الذي علينا ويجب الا نخسرة هو النعيم المخلد في الاخرة فهو ثمرة تجنيها بعملك الصالح في الدنيا كما قال المولى عز وجل وقوله الحق: “قل متاع الدنيا قليل والاخرة خيرا لمن اتقي ولا تظلمون فتيلا أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروچ مشيدة” فأي حال تحب ان يأخذك الله عليه!! ولما هذا السؤال!! لأن المصطفي صلي الله عليه وسلم قال من عاش على شيء مات عليه،، فاجعل حياتك كلها طاعة للمولى وسير على النهج والسنة والكتاب المبارك تكن اسعد الناس في دنياك

 

وكذا في آخرتك فأحب شيء الى الله هو اتباع أوامره واجتناب نواهيه في الدنيا كي نكون من الحبوبين المذكورين عنده في الاخرة،، ولا نكون ممن قال الله تعالى عنهم “وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين “فيجب الا نصل لهذه المنزله التي هي أدنى المنازل فنسيان الله للعبد يعني الهلاك والخسران فنسأل الله الا نكون منهم ودائما يجب علينا أن نردد قول الله العظيم:” ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك انت الوهاب ” فاللهم الثبات واجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا ياااااااارب العالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى