مقال

كن سخيا فى العطاء بخيلا فى المنع فلكل ڜئ حكمة

جريدة الاضواء

كن سخيا فى العطاء بخيلا فى المنع فلكل ڜئ حكمة

 

اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.

 

•ليس كل من يواسيك لا جرح عنده ؛ ولا كل من يعطيك يملك أكثر منك .. الإيثار ليس إيثار متاع ومال فحسب !!!!…

فقد يشاطرك أحدهم آخر زاده من الصبر ؛ ويهبك ما تبقى في قلبه من أمل ؛ ويقتسم معك آخر إبتسامة قبل أن ينفرد بحزن طويل .. فأحسن إستقبال الود فإنه ثمين !!..

نحتاج أحيانا لبداية جديدة….

لنقطة من أول السطر..نريد ترتيب أوراقنا….

نحلم بأن نحكم على الأشياءبعقولنا.

نريد فتح صفحة لم يكتب فيها حرف….. لم تتلوث بخيبة ولم تشهد على كسرخاطر و وجع قلب .

نحتاج لأن نكون مثل فصل الخريف…. ندع كل ما يؤلمنـا يتساقط من داخلنــا…. لنفسـح المجــال لربيعٍ قـادم……

للأسف‏ معظم الأقارب مستعدين لقطع عشرات الكيلو مترات لدفنك، ولكنهم غير مستعدين لقطع عشرة أمتار للإطمئنان عليك وأنت على قيد الحياة….

 

•لماذا هم في حياتي إفهم هذه القاعدة المهمة. فأحياناً يضع الله في طريقك أشخاصًا تُبتلى بهم؛ فهل تعلم أن سبب وجودهم في حياتك هو لصالحك؛ كي تصلح ما بداخلك !…

قد تتعامل أحيانا مع شخص عصبي؛ فتتعلم الصبر، أو شخص آخر أناني؛ فتتعلم الحكمة؛ وقس على ذلك باقي الصفات المزعجة.

 

•ولكن كن على يقين بأن الله سبحانه يعالجك أنت من خلال هؤلاء الأشخاص والمواقف المزعجة التي تصدر منهم.عليك أن تكون متفهما ؛ وأنظر لكل شخص يدخل في حياتك؛ كأنه الخضر بالنسبة لموسى عليهم السلام .

وقل في نفسك .. ماذا سأتعلم من وجود هذا الشخص في حياتي ؟.

ما هي الرسالة التي ستصلني من مرور هذا الإنسان في حياتي؟.

 

•وأحيانا يحدث العكس…فتلتقي بأشخاص يكونون في غاية الروعة، والطيبة، والعطاء؛ فتعزهم، و يعزونك، وبعد إرتياحك لهم تنقلب الصفحة، وتظهر أمور مزعجة، وتتبدل الأحوال!!!.

ما هو السبب وراء ذلك ؟!.

وما هي الحكمة من ذلك ؟!.

فقط عليك أن تتذكر أن هؤلاء أيضًا هم علاج لك.

إذا كان الناس كلهم رائعين؛ فكيف ستتعلم الصبر، والحكمة، والرحمة، والتسامح، والحكمة في التعامل ؟.

فلو رأيت ما يزعجك من تصرفاتهم من البداية كنت أبتعدت عنهم؛ ورفضت صحبتهم؛ وبالعامية «كنت طفشت منهم».

وكمثال لو صاحبت شخصًا سريع الإنفعال؛ فإنه سيجعلك تنتبه لكلامك..وتختار ألفاظك قبل التلفظ بها، وهذا أمر محمود . وبذلك تكون قد ٱتصفت بفضيلة لم تكن عندك.

 

• نحن غالبنا قلوبنا ضيقة؛فلا نُدخل في قلوبناإلا أشخاصًا بصفات محددة مسبقًا!!!

والله تعالى بواسع علمه ؛ يريد أن يوسع قلوبنا للناس لبعضنا البعض ؛ فتكون مصدر حب لكل الناس و تقبل لهم.

تأكد أن كل شخص مختلف عنك؛ هو بالنسبة لك دواء تحتاجه في رحلة علاجك لصفاتك وتحسين طبائعك.

 

•الله تعالى قادر على أن يحيطك بأناس يشبهونك تمامًا؛ ولكن هذا الأمر ليس فيه لك أدنى مصلحة؟!.

جاهد نفسك ضد الإدانة؛ جاهد نفسك ضد إصدار الأحكام على الناس؛جاهد نفسك ضد سوء الظن،

جاهد نفسك ضد الغيرة؛ ومع كل شخص مختلف عنك عليك أن تفهم غضبك.

كن صادقاً مع نفسك؛ وإسألها ما هو السبب الحقيقي لغضبك من هذا الموقف، من هذا الشخص؟

لا تفتح سيناريوهات مع الشيطان،

لا تكسر المحبة،لا تتسبب بأدنى ألم للآخرين؛ سواء بالتجريح بالكلام؛ أو الإساءة، والقسوة بالتصرفات والأحكام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى