مقال

رسالة شاب يأس من قدوته أنقلها بكل تجرد

جريدة الاضواء

رسالة شاب يأس من قدوته أنقلها بكل تجرد

 

اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.

 

••أنا أعتبر هذه الكلمات لسان حال كل من يعمل فى العمل العام أو الحزبى.وأن كنت أرى أن الواقع أكثر إظلاما من هذه الكلمات.وأشد قسوة عندما تكون المصلحة الخاصة مغلفة بالوطنية المزيفة وتدنى الأخلاق السياسية والتلون . فهم أخطر على شباب مصر من كل حروب الجيل الثالث والرابع و الخامس والسادس ومايستجد.

لأنه يقتل الطموح والأمل والقدوة لدى قطاع كبير من شباب هذا الوطن. عواجيز الطبيل والتهليل والنفاق المزرى المقيت.يقتل طموح قادة المستقبل ويصعب المهمة عليهم لإنجاز أى طموح لصالح هذا الوطن.

 

•• يقول الشاب الطموح …الليلة الأخيرة لى فى العمل العام …في الحقيقة لا أعلم من أين أبدأ،ولكني أكتب تلك الرسالة للشباب الراغب في العمل العام أو الذي يعمل بالعمل العام حاليا …لا تنخدع في (95٪) من وجوه الساحة ،لقد رأيتهم على حقيقتهم ،وحقيقتهم هنا تعني الأوراق والتاريخ الفعلي لهم من مسؤولي الدولة .

لن تنال شيء وليس فيهم من ينفع ،ليس بهم الخبرات فهذا هو وهمهم الذين يسقوه إليك ،لا تنخدع بالملابس ولا بالمال ولا بالدورات الوهمية أو الشهادات المزيفة …

معظمهم ليس حاصل على شهادة جامعية أصلاً…معظمهم لا يفقه شيء في العمل السياسي ،هم يعلمون بعضهم البعض جيداً ، يعلمون التحركات والنوايا الخبيثة للبعض ، يعلمون ما بالشارع ولكن للإستفادة من الوضع وليس لقلب الوضع للأفضل…

تجار شهرة فقط صدقني لقد جلست مع أكثرهم من قريب أو بعيد، لست صاحب مصلحة ولكني أنصحك…

مكثت أشهر طويلة أتعلم وأسمع وأمشي وأجلس حتي أيقنت كلامي هذا ، المستندات موجودة علي كل شخص والكلام مدعم والوقت كفيل ليثبت لك هذا …أعلم منهم من خاض الإنتخابات النيابية ولم يعلم أن كان سيخوضها أم لا قبيل موعد الترشح بثمانى وأربعين ساعة !

 

أعلم من خاض الإنتخابات للدعايا لنفسه !أعلم من خاض الإنتخابات لأن سعر الصوت في إمبابة خمسون جنيها وليس كما السعر في مناطق أخري مثلاً يصل إلي(300) جنية!. أعلم من يدور علي البنوك للقروض للقدرة علي الصرف والواجهه الإجتماعية !.

أعلم من أخذ المال لأنه وفقط صاحب أكونت به تفاعل !!!!.

أعلم أن هناك من يراك ليس سوى إلا رقم بطاقة ،عدد في الكيان ، قدرة الحشد وثقافة القطيع ..

لو كان بيننا خبرات أو أشخاص تعمل بالعمل العام الحقيقي من ثلاثين سنة مثلاً حسب قولهم كنا تقدمنا كل يوم خطوة وأصبحا فى وضع أفضل.

••وقررت أن لن أشارك في العمل العام بعد الآن لا أنا أنتمي لحزب أو مؤسسة أو جهة أو كيان أو شخص حتى ،ولن أعلق على حدث يخص القطاع بأكمله وأعتقد ان الخبر غير مهم ….والسلام….

 

★الخلاصة…

• هل تعبت ؟؟ هل أنت مرهق و أصبحت غير قادر على التبرير والمجادلة ؟!!..هل أصبحت لاتهتم كثيراً بمن حولك وشعورهم إتجاهك ؟؟وكأن الصمت أصبح هو صديقك المفضل ولم تعد تعتاب أحداً بالمرة.

 

• أنظر الفوضى التي بداخلك. وبداخلك فوضى عارمة من المشاعر السلبية والأفكار المتراكمة. التي لم تسمح لها بالخروج إلى الضوء بل أغلقت عليها وبإحكام الحرب التي بداخلك !! كل الأسلحة التي كنت تحسبها لصالحك أصبحت ضدك .فكر مليا إلى متى ستظل تشن هذه الحروب على نفسك ؟؟..

 

• والأصعب من هذا ..فإنه أنت من شجعت عليها وقدمت لها المساعدة حتى كادت تنهيك ولم تعد تقاوم حتى … إلى متى ؟؟.فقد وصل بك الحد حتى الهروب من نفسك ومن الحقيقة .ولكن القوة هي أن تعفو بالرغم أنهم لا يستحقون العفو……..

القوة هي إحتواء الأخرين بالرغم من قلبك المحطم…….. القوة هي أن تحتفظ بهدوئك في لحظات اليأس بيعدا عن شفقة الأخرين.

 

• في المجتمعات الفاشلة ثمة ألف أحمق مقابل كل عقل راجح ، وألف كلمة خرقاء ، إزاء كل كلمة واعية ، تظل الغالبية بلهاء على الدوام ،ولها الغلبة دائماً على العاقل .فإذا رأيت الموضوعات التافهة،تعلو في أحد المجتمعات ، على الكلام الواعي ، ويتصدرالتافهون المشهد ، فأنت تتحدث عن مجتمع فاشل جداََ وبأمتياز ..

 

••فلن تحصل على شيء كامل مهما سعيت له..والأشياء الناقصة تكمل بالرضى والقبول..القبول هو خضوع منك وتسليم على أن هذا الشيء يناسبك وأن من دونه هلاك لك.. الهلاك هو أن تتمرد وترفض قضاءا كان حدوثه بأمر الله…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى