مقال

“قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا” 

جريدة الاضواء

قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا” 

بقلم / هاجر الرفاعي 

بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله ونعوذ بالله من شؤور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إن من يهدية الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا فهو الذي قال وقوله الحق سبحانه بسم الله الرحمن الرحيم //”قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا*وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا”   

هاتين الايتين الكريمتين العظيمتين يحملان في معانيهم أفضل نعم الله علينا وهما شهادة الله للعبد بالاحسان والعمل الصالح،، والهداية لمن أحبهم فجاء تفسير ابن كثير للآية 96 من سورة الإسراء: “يقول تعالى مرشدا نبيه إلى الحجة على قومه ، في صدق ما جاءهم به : أنه شاهد علي وعليكم ، عالم بما جئتكم به ، فلو كنت كاذبا [ عليه ] انتقم مني أشد الانتقام ، كما قال تعالى : ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين )وقوله : ( إنه كان بعباده خبيرا بصيرا ) أي : عليم بهم 

بمن يستحق الإنعام والإحسان والهداية ، ممن يستحق الشقاء والإضلال والإزاغة ؛ ولهذا قال 

وأيضا رحمة الله السعدي فسر الاية التي تليها من سورة الاسراء مبينا ان الهدي هدية من الله عز وجل يعطيها لمن يشاء ويمنعها عن من يشاء فهو سبحانه قادر على كل شيء: “يخبر تعالى أنه المنفرد بالهداية والإضلال، فمن يهده، فييسره لليسرى ويجنبه العسرى، فهو المهتدي على الحقيقة، ومن يضلله، فيخذله، ويكله إلى نفسه، فلا هادي له من دون الله، وليس له ولي ينصره من عذاب الله، حين يحشرهم الله على 

وجوههم خزيًا عميًا وبكمًا، لا يبصرون ولا ينطقون.{ مَأْوَاهُمْ } أي: مقرهم ودارهم { جَهَنَّمُ } التي جمعت 

كل هم وغم وعذاب.{ كُلَّمَا خَبَتْ } أي: تهيأت للانطفاء { زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا } أي: سعرناها بهم لا يفتر عنهم العذاب، ولا يقضى عليهم فيموتوا، ولا يخفف عنهم من عذابها، ولم يظلمهم الله تعالى، بل جازاهم بما كفروا بآياته وأنكروا البعث الذي أخبرت به الرسل ونطقت به الكتب وعجزوا ربهم وأنكروا تمام قدرته” 

فيجب ان نسعى الى الله ونتقرب الية بالطاعات والحسنى والعمل على ارضائه فهو المحب للعبادة الصالحين الساعين في الارض علي ارضائه والذين يجعلون الله سبحانه وتعالى هو الشاهد على افعالهم وافعالهن وعملهن لأنهميعلموا ان الله هو الحاكم العادل وهو الخبير البصير بعبادة،، فٱستقيموا يرحمنا ويرحمكم الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى