مقال

اختناق الجمال لدى الإنسان

جريدة الاضواء

اختناق الجمال لدى الإنسان 

بقلم : مها السبع 

وما الجمال إلا هو لمسات وهمسات يضعها الإنسان لنفسه فيتأثر بها ويؤثر بالآخر  

 وكلا منا يتواجد بنفسه جميع حروف معاني الجمال ولكن قد تكون مختنقة من أصحابها بسبب لهو الأيام وبحكم قانون الحياة السعي وراء الرزق وما أشبه 

عزيزي القارئ 

كم أخذت من الساعات والأيام بالتفكير بالهموم وغدا كيف سيكون 

كم زارك النوم ودموع عيناك على وجهك كل هذا يجعلك مريض الجسد طريح الفراش يبطئ من دقات ضربات قلبك يأخذ من ورود عمرك 

ولما كل هذا مهلا مهلا 

إن الذي خلقك هو الذي وضع رزقك قبل أن يخلقك فكيف لك أن تعانق الحزن والهموم وتجعلهما رفقاء الضرب لك 

ابحث عن الجمال في روحك لتهدي بها نفسك السعادة واكشف مظلة الظلام عن قلبك ستجد فوج أنوار يبعث لك السعادة وتنبت زهور الأمل وتميت جذور اليأس 

عند هذا تنظر للكون نظرة وليد جديد مثل الزرع الأخضر جذوره ثابتة وفروعه ممتدة يشعر بها الآخر وترسل له الإيجابية فينجذب إليك

ولكلا منا طفل بداخله وهذا سر سعادتنا عندما نشاهد أطفال تمرح وتلعب تتحرك بنا مشاعر الطفولة داخليا 

وهناك من يتساءل 

ويقول هل من الممكن أن تعود سعادتنا دونا الأشخاص الذين كنا نسعد بهم 

وأقول لهم هم نفس صفات البشرية ولكن العامل المختلف هنا هو العاطفة والحب والصدق والخوف عليك فما قدر الله لك أن يبدلهم بأشخاص غيرهم وهم يملكون نفس صفات الحب والخوف عليك يسبب لك السعادة الربانية 

فما أرد أن اقول لا تقف سعادتك بموكب أشخاص بعينهم ودعوك أم ارادوا وداعك نعم لم تنساهم ولكن لابد أن نتناسهم حتى تستمر بنا الحياة لنكن ممن يصنعونا السعادة ولا نكن ممن هم باحثونا عنها 

وتسمى الإرادة والقوة بما تأتي به لنا المقادير وهذا نوع من أنواع الجمال 

 كي نعيش الحياة وتسعد بنا ونسير بموكب الدنيا   

به جميع ألوان السعادة وضعنا بصماتها بأيدينا لتكن لنا رفيقة العمر 

لنودع أحزاننا 

وتجف دموعنا 

وتزهر جمالنا 

وتتحقق أحلامنا 

و حتى لا يختنق الجمال بنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى