مقال

أوكرانيا بقعة مظلمة فى وسط العالم بسبب المهرج

جريدة الاضواء

أوكرانيا بقعة مظلمة فى وسط العالم بسبب المهرج

اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.

• أظهرت صور لأقمار صناعية صادرة عن إدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا»، أوكرانيا خلال الليل.
حيث ظلت معظم أنحاء أوكرانيا الخميس من دون تدفئة أو كهرباء، بعد أكثر الضربات الجوية الروسية تدميرا على شبكة الطاقة حتى الآن.ونبهت السلطات سكان كييف إلى الإستعداد لمزيد من الهجمات وتخزين المياه والطعام والملابس الثقيلة.

• من جانبه قال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف، إن العاصمة التي يبلغ عدد سكانها ثلاث ملايين نسمة، شهدت إنقطاع الكهرباء عن (60 %) من السكان وسط درجات حرارة أقل بكثير من التجمد.
وأنشأت السلطات مراكز حصينة، حيث يمكن للناس شحن الهواتف وإلتماس الدفء وتناول المشروبات الساخنة.

•من جهة أخرى ذكر مقال نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية أن السلطات الأوكرانية بدأت في إخلاء جميع السكان من مناطق «خيرسون وميكولايف» في جنوب البلاد .
وقد ناشدت السلطات سكان تلك المناطق، الإنتقال إلى مناطق آمنة في وسط وغرب البلاد.حيث أعلنت الحكومة عن توفيرها لوسائل الإنتقال والرعاية الطبية اللازمة للسكان المرحلين إلى تلك المناطق.

•• أنها الحرب بجنونها وكوارثها وآلامها .والحقيقة بعيداً عن الدعاية الفارغة والتصريحات الإعلامية العنترية الخالية من أى درجة من درجات المصداقية من الجانب الأوكرانى عن إسقاط أعداد كبيرة من الصواريخ الموجهة الروسية . فان الواقع على الأرض أن روسيا بعد حادث جسر القرم الشهير تعمد بكل منهجية وحرفية إلى تدمير البنية التحتية للطاقة بدون أى مقاومة فعلية من أوكرانيا .

•قلنا من قبل أن روسيا تنتظر وتراهم على فصل الشتاء ليكون لاعبا أساسياً فى المعركة ليس لإوكرانيا فحسب بل لأروبا والعالم إجمع.و هاهم بعد أن فرحوا بالإنسحاب الروسى من خيرسون إضطروا لأخلائها بالكامل بسبب إنقطاع الطاقة فى أجواء شديدة البرودة .هذا فى الوقت الذى لم يتقدم فيه الجيش الأوكرانى خطوة واحدة بعد دخول مدينة خيرسون .
وفى الوقت الذى تعزز فيه روسيا دفاعاتها على الضفة الشرقية للنهر وعلى طول الجبهة إستعداداً لما يبدو أنه عودة للهجوم بمساعدة جنرال شتاء.
مع العلم أن الجيش الروسى مدرب ومجهز تماماً أفرادا ومعدات للقتال فى ظروف الأجواء القارصة التى بدأت تزحف على الجبهة. بينما تتواصل النداءات من القيادة الأوكرانية للحلفاء لإمداد ها بمولدات الكهرباء والملابس الثقيلة لإمداد جنودها على الجبهة !!..

••الحقيقة أن أوكرانيا تقف وحيدة فعلياً فى هذا الأمر بدون أدنى أمل فى تدخل فعلى لأى حليف.وهو ما ظهر جليا فى قضية الصاروخ البولندى.وقد إكتفى الحلفاءبالدعوة للتبرع بمولدات كهربائية للمناطق المنكوبة !!.
وحتى الإمداد بالسلاح بدأ فى التراجع تدريجياً لأن ببساطته وبدون أى تهويل أو تهوين لم يعد لدى أوروبا أو حتى أمريكا رصيد إضافى من السلاح يمكن إرساله .
كما أن أوروبا ذاتها فى أزمةحقيقية تجعل الإنفاق على شعوبها أولى من الإنفاق على حرب هم أول من يعلم نهايتها المحتومة .

•روسيا أعادت نشر قواتها المحمولة جوافي جبهات دونيتسك و لوغانسك و تدفع بجنودإحتياطيين إلى القوات المحمولة جوا في الجبهات القتالية.

•••الحقيقة المؤكدة فى أوكرانيا بعيداً عن الشعارات والأوهام والخطب المسرحية التليفزيونية تحتاج لقرارات شجاعة لإنقاذ مابقى من البلاد من كارثه لايعلم حجمها الا الله لأن من يخطط ويدير الجيش الروسي قادة محترفة وليس مهرج أوكرانيا إذا كان وطنياً بحق يعلن الإستسلام ويجلس الوطنين الأوكرانيين للتفاوض مع الدب الروسي لأن الوقت وميزان القوى ليس فى صالح أوكرانيا ولن يكون ولا يعولوا على أوربا أو الولايات المتحدة الأمريكية لأن العالم أجمع فى أزمة إقتصادية طاحنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى