مقال

توجد مرحلة فى الحياة تدعى «المرحلة الملكية » Royal level!..

جريدة الاضواء

«توجد مرحلة فى الحياة تدعى «المرحلة الملكية » Royal level!..

عندما تصل لهذه المرحلة لن تجد نفسك مضطراً للخوض فى أى نقاش أو جدال، ولو خضت فيه لن تحاول أن تثبت لمن يجادلك أنه مخطئ…

لو كذب عليك أحدهم ستتركه يكذب عليك، وبدل أن تشعره بأنك كشفته، ستستمتع بشكله وهو يكذب مع أنك تعرف الحقيقة!..

ستدرك أنك لن تستطيع إصلاح الكون، فالجاهل سيظل على حاله مهما كان مثقفاً، والغبى سيظل غبياً!..

سترمى كل مشاكلك وهمومك والأشياء التى تضايقك وراء ظهـرك وستكمل حياتك… نعم ستفكر فى أشياء تضايقك من وقت لآخر… ولكن لا تقلق، سترجع للمرحلة الملكية مرة أخرى..

ستمشى فى الشارع ملكاً، مبتسماً ابتسامةً ساخرةً وأنت ترى الناس تتلوّن وتتصارع وتخدع بعضها من أجل أشياء لا لزوم ولا قيمة لها!..

ستعرف جيداً أن فرح اليوم لا يدوم وقد يكون مقدمة لحزن الغد والعكس!.

سيزداد إيمانك بالقضاء والقدر، وستزداد يقيناً بأن الخيرة فيما اختاره الله لك…

إذا وصلت يوماً لتلك المرحلة لا تحاول أن تغير من نفسك، فأنت بذلك قد أصبحت ملكاً على نفسك، واعياً جداً، ومطمئناً من داخلك!..

كلما تقدمنا فى العمر زاد رشدنا، وأدركنا أننا إذا لبسنا ساعة بـ300 أو 3000 فستعطيك نفس التوقيت..

وإذا امتلكنا (محفظة نقود) سعرها 30 أو 300 فلن يختلف ما فى داخلها..

وإذا عشنا فى مسكن مساحته 300 متر أو 3000 متر فإن مستوى الشعور بالوحدة واحد..

وفى النهاية سندرك أن السعادة لا تتيسر فى الأشياء المادية، فسواء ركبت مقعد الدرجة الأولى أو الدرجة السياحية فإنك ستصل لوجهتك فى الوقت المحدد..

لذلك لا تحثوا أولادكم أن يكونوا أغنياء بل علموهم كيف يكونون أتقياء، وعندما يكبرون سينظرون إلى قيمة الأشياء لا إلى ثمنها..

سرعة الأيام مخيفة!! ما إن أضع رأسى على الوسادة إلا ويشرق نور الفجر، وما إن أستيقظ إلا ويحين موعد النوم..

تسير أيامنا ولا تتوقف!

وأقول فى نفسى: «حقاً، السعيد من ملأ صحيفته بالصالحات».

إنما أكرر أنا: «السعيد من سعد به الناس».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى