أخطر جاسوس…..

خطر جاسوس…..

==========

متابعة: حمادة غالي
فى ستينيات القرن الماضي …..
وصلت معلومة لجهاز المخابرات العامة المصرية عن موظف يعمل جاسوساً لإسرائيل …..
وعلى الفور بدأ الجهاز فى مراقبته …..

وبعد المراقبة المستمرة لمدة ….. لم يلاحظوا عليه أى شئ غريب يدعو للشك ….. يستيقظ صباحاً ….. يذهب إلى عمله ….. يرجع عصراً ….. ينام فترة القيلولة ….. يذهب مساءً الى القهوة يلعب طاولة ودومينو ويشرب الشاى ….. ثم يعود لمنزله ينام ….. وهكذا كان كل يوم من أيامه …..
—
أيام وشهور ….. ولم تسفر المراقبة عن أى تحرك أو نشاط مقلق أو غير طبيعى ….. فقرروا دخول شقته و تفتيشها ….. وفي الشقة لم يجدوا أى شئ يدل علي أنه جاسوس ….. لا أجهزة إرسال وإستقبال ….. ولا حبر سرى ….. ولا أي أداة من الوسائل التى اعتاد الجواسيس علي استخدامها …..

الشئ الوحيد الذى أكد المعلومة ….. أنه تم كشف حساب له فى أحد البنوك يزيد رصيده بإنتظام ومن مصادر غير معروفة …..
—
تم القبض عليه ….. وبعد تحقيقات و ضغوطات ….. إعترف أنه بالفعل عميل للموساد جهاز المخابرات الإسرائيلي …..
—
قالوا له: لكن يومك كان يمر عادياً ….. ولم تسافر ….. وليس عندك أدوات تواصل معهم ….. فماذا كنت تفعل بالضبط …..
—
قال: كان كل المطلوب منى أن أنزل كل يوم ….. وأجلس على القهوة وسط الناس ….. وأقول لهم شائعة ضد النظام وأنا العب معهم الطاولة ….. وهذا كان هو كل المطلوب منى فقط …..
—
وكانت هذه أول مرة يعرف جهاز المخابرات المصرية ….. تفاصيل عمل أهم وحدة فى الموساد …..
وحدة الشائعات …..