قصيدة بعنوان ( نفس راضية )
ماتت حروف العربية وسكت
الصوت الحنون بنبراته الشجية
يا شعراء العرب كيف تكتبون
رثاء في طعنة زمن قوية
ها انا وقد هربت مني حروف
و مفردات اللغه العربيه
رماني زماني بصروف عاتية
فجعت في خالي والخل الوفي
كان لي سند إذا ما مال
الزمان بهموم و رزية
تذبحني الذكريات و العبرات
فهنا كانت تعلو ضحكاته الوردية
كان خالي وزيراً للطيبة
كان عطر الشام و كان العقلانية
كان يمتد عطره من دمشق
حتي قلب القاهرة الفاطمية
كان إذا ضحك تتلألأ نجوم
السماء في عينيه الدرية
كان صمته حديثاً قوياً
وكانت عبارات رنانة ذكية
كان وكان وصال وجال
حتى سكت فجأة قلبه الفتي
قالوا شد الرحال سريعاً فقد قرر
خالك رحيلا بلا إنذار أو روية
وعندما وصلت الإسماعيلية
بحثت عنه في وجوه الحاضرين
التي أتعبتها صدمة
عتيا قلت أين خالي؟ قالوا
هنا يرقد الضاحك
الباسم بنفس راضية
