خواطر وأشعار

الله يا أهلنا تضوي البيوت بكم

جريدة الاضواء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بقلم د. جلال عبدالكريم الشيخلي العبيدي ..
* * * قصيدة * * * الله يا أهلنا تضوي البيوت بكم * * *

ذي دارُهمْ قد علاها الصمتُ والقتَرُ ……… وليسَ من أمرهمْ علمٌ ولاخبَرُ
أرى غبارَ الردى غطَّى منافذها …………. وكل شيئٍ بها يغتالهُ الضجرُ
مررْتُ من صوبها حدَّقْتُ نَزْلَهُمُ …………. لاصوت فيها ولاضوء ولا بشَرُ
بالأمسِ كانتْ بها أحلامهمْ خُضُرا ……….. كالسنديانِ على الأرجاءِ ينتشرُ
واليوم توحِشُ منْ يرنو لساحتها …………. كأنَّ فيها بقايا الجنِّ تسْتَتِرُ
حتى شبابيكها هدَّتْ ستائرَها …………….. ماعادَ فيها لهمْ من أمسهمْ أثرُ
كلُّ البيوتِ ضياءُ الكهرباءِ بها ……………. وهمْ ظلامٌ بهِ الأشباحُ تنغمرُ

———————-

كانوا أعزَّةَ كلُّ الناسِ تعرفهمْ ……………… أصحابَ نخوة إنْ غابوا وإنْ حضروا
نشتاقهمْ كلما قيلتْ شمائلُهمْ ……………….. لحدِّ أنَّ دموعَ العينِ تنهمرُ
كانتْ لنا معهمْ أيام مقمرة …………………. راحتْ وظلتْ لها في ذاتنا صُوَرُ
ماقيمةُ الدارِ لوغابت شوامخها …………….. كأنها بعدهمْ من صمتها حجَرُ
إنّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ الحياةَ بأهلِ الدارِ اغنيةٌ ……………….. همْ لحنها ولها أطفالهمْ وتَرُ
الله يا أهلنا تضوي البيوتُ بكمْ …………….. كأنَّ في كلِ بيتٍ يطلعُ القمرُ
كأنما الدارُ فيكمْ عرس فاتنةٍ ……………… فالليل يرقصُ والأضواء تشْتَجِرُ
الله ياشاطئاً في الكرخِ أذكرهُ ……………… لدجلة الخير فيه الطيرُ ينحدرُ
وفي الرصافة شطآنٌ ينادمها ……………… كأسُ النواسيُّ والصهباءُ والسَّهَرُ
والراحُ والسمك ( المسكوف) أروعهُ ……… النارُ من تحتهِ تخبو وتستعِرُ
متى تعودينَ يابغداد مشرعةً ……. أبوابكِ الخضرَ كي يحلو بكِ العُمُرُ .
تحياتي لكم جميعا …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى