خواطر وأشعار

سأغزو سكون عينيك

جريدة الاضواء

الشاعر محمد محمود

سأغزو سكون عينيك

سأعدو خلف خيال صمتك

وأسكن في براح دلالك..

وانت تتمايلين بخصرك

فوق حدود النهار

تناديك الشمس الملونة

وأصوات العصافير المغردة

على أنهار الفردوس في هدوء

وجسدك يجتاز حدود السكون

يرقص مع إبتهالات الفجر المضيئة

والطيور تتناغم أصواتها على أنهار الغناء

لافرار من ميزان الوقت والظل الجديد

لا إعوجاج في ثقوب نايات الوقت..

ثمة أحلام ترددها بسمات العطور

حينما تتفتح الزهور

ويخرج من آنية الدهشة

الماء ويروي العطش

لا صباح سيكتمل فيه الوطن الجديد

غير هذا الصباح الأبيض الباهي

لا وطن سيكون وطنا

إلا إذا خرج الليل

من خلف صفارات الشياطين

وأصبح يقلب كفيه على ما جذبته الرياح

إذا صار كل الغريب دخانا أسودا

وبكت قلوب العابثين في صمت

غدا سيكون قلبي متكىء في صمت..

عندما تفر عيناك من دوامة الغياب

وتأتي لتحصد قرنفل المساء

هنالك يبقى صوتك

في موسيقى العشب الأبيض

ويفر المجذوب مني

خلف هتافات الجن

وأصوات الصعاليك

وهم يعبرون صراط الإستقامة

ليجثو كل ساقط فوق جبل الزمان

ويخرج من نداء البحر الجديد حلما

يشبه لون المسك الأبيض

ويعود إليك الظل يغني

أيتها المسكونة بأنين عشقي

وأصوات دراويش من همزات نبضي

هناك.. أنت عند منتهى النداء أمنية

وروح ناجية من عذابات الغابات..

ونهايات اليتم ورحيل الخوف

المفضي إلى سلاسل الموت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى