مقال

عقدة نقص نابليون بونابرت

جريدة الاضواء

عقدة نقص نابليون بونابرت

 

★آلَلَوٌآء. أ.حً. سِآمًيَ مًحًمًدٍ شُلَتٌوٌتٌ.

 

•هو مرض نفسي معروف «بـعُقدة النقص»، وهو شعور الفرد المبالغ فيه بوجود نقص أو عيب في شخصيّته مقارنةً بالآخرين، يُشعره بالضيق والتّوتر شبه الدّائم، مما يدفعه لتعويض هذا النقص أو العيب بشتى الطرق مثل الكذب مثلا أو التّعالي والغرور والعدوانية للآخرين .

 

• ونُسبت إلى القائد الفرنسي الشهير نابليون بونابرت بسبب معاناته من قصر القامة، إذ كان دائما منذ أن كان ضابطا في الجيش الفرنسي يتمنّى لنفسه قامة أطول، وكان يكره من يفوقونه في الطول، و حينما تولى القيادة نشأت عنده نزعة عدوانية تجاههم، وعمِلَ على تعويض شعوره بالنقص الجسمي عن طريق حب التسلّط والجبروت.

 

• ولكن هل كان بونابرت قصيراً حقاً كلا، فطبقا لطبيبه الخاص كان طوله «170» سم وهو متوسط طول قامة المواطن الفرنسي وقتها. فقد كان طوله عاديّاً، ولماذا يعتقد الجميع بأنّه قصير؟.

ذلك قد يعود إلى رسام الكاريكاتير البريطاني الشهير«جيمس جيلراي» والذي كان أشهر رسّامي عصره، و كان يتعمّد أن يرسم نابليون قصير القامة إستهزاءاً به.. حتى نابليون نفسه ساهم في إنتشار هذه الأسطورة لأنه كان دائماً يختار حرسه الإمبراطوري من طوال القامة، فكان يظهر بجانبهم كأنه قصير. وكان تأثير رسومات جيمس الكاريكاتورية كبيراً جداً لدرجة أن نابليون قال في نهاية حياته «جيمس فعل أكثر من كل جيوش أوروبا لإسقاطي»!!..

 

• الصورة من كاريكاتير لجيلراي يظهر فيه رئيس الوزراء البريطاني «وليام پِت الأصغر» و«نابليون» وهم يتقاسمون المستعمرات مًتٌمًثًلَةّ بًالكرة الأرضية وفيها يظهر نابليون بنصف حجم نظيره البريطاني. كما يتعيّن عليه الوقوف حتى يتمكّن من إستخدام السّكين الخاص به!!

 

•فُمرحباً بك في الجاهلية الحديثة والعقد العديدة..

حيث وصول البيتزا أسرع من و صول عٌربًةّ الإسعاف..وٌحيث فقدان الهاتف هو الفقد الأسوء بحياة الكثيرين..وٌحيث تحدد ملابسك قيمتك.. وحيث أصبحت كل أنواع المروءة أمور قديمة الطراز..وٌ حيث الكذب موضة.. وٌالغدر أمر عادي… والخيانة تجعلك من الطراز الحديث. وٌحيث النصب ذكاء. و الفقر غباء.. والحاجة عيب لا يغتفر.

وٌحيث العاهرات يحكمون الرجال و يتحكمون بالسلطة….

 

•• ولم يأخدوا بالنصيحة التاريخية پأن لا تولّوا أبناء السفلة والسفهاء قيادة الجنود ومناصب القضاء وشؤون العامة، لأنهم إذا أصبحوا من ذوي المناصب إجتهدوا في ظلم الأبرياء وأبناء الشرفاء و إذلالهم بشكل متعمّد، نظراً لشعورهم المستمر بعقدة النقص والدونية «عقدة نابليون بونابرت» التي تلازمهم وترفض مغادرة نفوسهم المريضة وتضيع الأوطان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى