مقال

الدكروري يكتب عن أقوي قادة الخلافة الأموية

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أقوي قادة الخلافة الأموية
بقلم / محمـــد الدكـــروري

هو قائد أموي في العهد الأول من الدولة الأموية ولكنه اشتهر بالقسوة والقوة والشده والظلم في قيادته، هو أبو محمد الحجاج بن يوسف الثقفي وهو قائد في العهد الأموي، وقد ولد ونشأ في مدينة الطائف وانتقل إلى الشام فلحق بروح بن زنباع نائب عبد الملك بن مروان فكان في عديد شرطته، ثم ما زال يظهر حتى قَلده عبد الملك بن مروان أمر عسكره، وقد أمره عبد الملك بقتال عبد الله بن الزبير، فزحف إلى الحجاز بجيش كبير وقتل عبد الله وفرق جموعه، فولاه عبد الملك مكة والمدينة والطائف، ثم أضاف إليها العراق والثورة قائمة فيه، فانصرف إلى الكوفة في ثمانية أو تسعة رجال على النجائب، فقمع الثورة وثبتت له الإمارة عشرين سنة.

وأما عن روح بن زنباع فقد روى عن أبيه وكان أبيه له صحبة، مع النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأيضا روى عن تميم الداري، وروى عن عبادة بن الصامت، وقد روى عنه أيضا ابنه روح بن روح، وشرحبيل بن مسلم، وعبادة بن نسيّ، وآخرون، وأما عن تميم الدارى، فهو تميم بن أوس الداري اللخمي، وهو أحد أصحاب النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد اشتهر بقصة لقائه بالجساسة والمسيح الدجال في عهد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة بن ذراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم من بني الدار من قبيلة لخم، وهو يكنى بأبي رقية، وكان أخوه، هو نعيم بن أوس الداري اللخمي.

وأخوه لأمه أيضا هو أبو هند بن بر الداري اللخمي، وقد سكن المدينة بعد إسلامه ثم خرج منها إلى الشام بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضى الله عنه، وكان تميم الداري نصرانيا، وقد أسلم سنة تسعه من الهجره، في وفد من قومه بني الدار من لخم على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهم منصرفه من غزوة تبوك سنة تسعه هجريه، وكانوا تميم بن أوس وهانئ بن حبيب والفاكه بن النعمان وجبلة بن مالك وأبو هند بن بر وعبد الله بن بر ونعيم بن أوس ويزيد بن قيس وعبد الرحمن بن مالك ومرة بن مالك، وقد أهدوا للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بعض الهدايا وأوصى لهم بجاد مئة وسق، وأقطعه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، هو وأخوه نعيم حبرى.

وبيت عينون وحبرون والمرطوم وبيت إبراهيم بأرض الشام، وله في الإسلام مناقب عديدة ومنها أنه أول من أسرج السراج في المسجد وأول من قص، وأنه صنع منبر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الوحيد من الصحابة الكرام الذي روى عنه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، واشتهر بعبادته وقراءته للقرآن الكريم، وقد روي أنه كان يختم القرآن الكريم كل سبعة أيام، وقد روي عنه ثمانى عشر حديثا منها حديث واحد في صحيح الإمام مسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى