مقال

الدكروري يكتب عن راوي الحديث جبير بن مطعم

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن راوي الحديث جبير بن مطعم
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت المصادر الإسلامية أنه روي عن عبد الله بن أبي بكرالصديق أنه أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم، فأعطى جبير بن مطعم مائة من الإبل، وقال مصعب بن عبد الله كان الصحابي الجليل جبير من مطعم من حلماء قريش وسادتهم، وكان يؤخذ عنه النسب، وقد روي عنه أنه وفد على معاوية بن أبي سفيان، في أيامه الأخيرة، ومن محبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل الإسلام، فقد رق قلبه لداعي الهدى، فكانتا تسيران معه، حتى هداه الله للإسلام، دين الله بطواعية، منشرحا بذلك صدره، وبحسن استجابة، وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مجموعة من الأحاديث فروى عنه بعض التابعين، وقيل أنه، لما قدم على عمر بسيف النعمان بن المنذر.

دعا جبير بن مطعم بن عدي فسلحه إياه، وكان جبير أنسب العرب للعرب” وكان يقول “إنما أخذت النسب من أبي بكر الصديق، وكان أبو بكر أنسب العرب” وقال محمد بن عمرو عن أبي سلمة أن جبير بن مطعم تزوج امرأة ، فسمى لها صداقها، ثم طلقها قبل الدخول، فتلا هذه الآية الكريمة “إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح فقال أنا أحق بالعفو منها” فسلم إليها الصداق كاملا، وقد احتكم عثمان وطلحة في مسألة من مسائل البيوع إلى جبير بن مطعم، فحكم بأن الخيار لأحدهما، ذلك أن عثمان باع من طلحة أرضا بالكوفة، فقال لعثمان إنك قد غبنت، فقال عثمان، بل لي الخيار، لأني اشتريت ما لم أرى، فحكما بينهما جُبير بن مُطعم، فقضى أن الخيار لطلحة لا لعثمان، فرضيا بحكمه.

وتوفي جبير بن مطعم سنة تسع وخمسين وقال المدائني سنة ثمان وخمسين، فرضي الله عن جُبير بن مُطعم فقد كان فقيها حليما، حباه الله عقلا راجحا، وعلما نافعا، ولقد كانت العرب تسمع من أهل الكتاب ومن الكهان أن نبيا يبعث من العرب اسمه محمد، فسمَّى من بلغه ذلك من العرب ولده محمدا طمعا في النبوة، وقد سُمى محمد بن الخزاعي بن حزابة من بني ذكوان من بني سليم طمعا في النبوة فأتى أبرهة باليمن فكان معه على دينه حتى مات فلما وجه قال أخوه قيس بن خزاعي، فذلكم ذو التاج منا محمد، ورايته في حومة الحرب تخفق، وكان في بني تميم محمد بن سفيان بن مجاشع وكان أسقفا وقد قيل لأبيه إنه يكون للعرب نبي اسمه محمد فسماه محمدا، وكان هناك محمد الجشعي في بني سواءة.

وأيضا محمد الأسيدي وأيضا محمد الفقيمي فكل هؤلاء قد سموهم طمعا في النبوة وكان ذلك فى الجاهليه، ولكن النبى صلى الله عليه وسلم، كان من صفاته صلى الله عليه وسلم، أنه كان من رآه هابه، ومن عامله أحبه، ومن صفاته صلى الله عليه وسلم، أن كل صحابي كان يظن أنه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء العظماء كل من خالطهم، وجلس إلى جانبهم، وعاملهم، يشعرونه أنه أقرب الناس إليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى