المرأةمقال

لأم كلمة يحويها من الجمال ما لا يحوي غيرها معه، ولا يضاهي في وصفها أمر من الحياة

جريدة الاضواء

الأم كلمة يحويها من الجمال ما لا يحوي غيرها معه، ولا يضاهي في وصفها أمر من الحياة

متابعه ضياء عبدالحميد
متابعه اميره صحي
مصر
آخر نستطيع الإرتكاز عليه غيرها، فالجنة تحت أقدامها، وجنة الدنيا بين ضلوعها وأطرافها، إنها سر الوجود الذي حملنا في جسده ورعانا باللطف وتحمل ألمنا وألم ولادتنا، وكانت الحنونة على بقاءنا وإدامة حياتنا حتى أصبحنا بهذه القوة التي نحن عليها، فسهرها الطويل طول تلك الليالي لأجلنا، وكل ذلك الذي قدمته من أجل أن نحيا حياة سعيدة آمنة لا نخاف من البرد ولا الجوع ولا الضياع، فساعدتنا للوصول إلى بر الأمان في الدنيا والأخرة، كيف لا وهي سر الوجود الأعظم الذي رافق قلوبنا منذ تلك النعومة التي كانت بأجسادنا، حتى قوي ذلك الجسد وأصبح قادرا على العطاء والإنتاج، فهي المنشأ لهذا الجسم الذي تكونت خلاياه من طعامها ومن دمها، وتلك العظام التي آلمتها وهو ينمو ويكبر يوما بعد يوم في بطنها، ولتلك اللحظة التي شعرت بألم يفوق تكسر عظام الإنسان عظمة عظمة لتخرجه إلى نور الحياة، ابنها وفلذة كبدها ودنيتها، لترعاه فتطعمه حليباً سائغاً مما تأكل وتطعم نفسها لتدعه يشعر بالامتلاء والشبع، وتسهر الليل على راحته لتجعله الأسعد والأكثر راحة في الدنيا، فتطعمه وتحضنه وتدعو له في نومه، وتدفئه من البرد وتنفخ عليه من ريحها البارد؛ ليذهب عنه شر الحر وحماوة اليوم، حتى يصبح ما يصبح في سن رشده وقوته.حيث الام هي المدرسة والمعلم الاول للاطفال ،
الام مدرسة اذا اعدتها اعدت شعبا طيب الاعراق ، الام هي الاصل في كل شيئ ، وهي الركيزة التي يرتكز عليها الاسرة والمجتمع والوطن ، فهي التي تربي الاجيال، ومصنع الرجال ، فهي الاصل في تربية الرجال ، فهي نصف المجتمع .
تحمل كلمة الام كل معاني الجمال والحب والحنان ، ولا يمكن وصفها ابدا، فهي الركيزة التي يرتكز عليها الاسرة والمجتمع ، انها سر الوجود و سر الحنان والعطاء ، فهي من تشاركك في الفرح والحزن ، هي من تسهر على راحتك ، الام مصدر الامان ، حيث تجعلك لاتخاف البرد او الجوع ، فتساعدك الام في الوصول بك الى بر الامان ، الام من تألمت لكي تخرج للدنيا ، وتطعمك من حليبها ، وترعاك حتى تكبر ، لتجعلك الاسعد دائما ، تضحي براحتها ونفسها .
الام المثالية المقصود بها هنا ، ليست الام التي تطبخ الطعام وتنظف المنزل ، بل الام المثالية هي التي تربي اطفالها تربية سليمة ، وتهتم بهم على المستوى الثقافي والاجتماعى والصحي والرياضي والنفسي للطفل ، فالام هى المدرسة الاولى التي يتخرج منها الطفل ، التربية بالمنزل اهم بكثير من التعليم ، الام هي المسئولة عن تخريج اجيال واجيال نافعين لمجتمعهم و وطنهم .
الام هي التي تعطف و تحنو على اطفالها ، وتسهر وتربي ، فقلبها هو مصدر الحب الذي يتشعب منه جمال اعالم وادنيا اجمع ، والام هي الطريق الى الجنه : حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” الجنة تحت اقدام الامهات ” صدق رسول الله ، لهذا فإن واجب علينا ان نحترم الام و نقدرها و نطيعها ، لذا فإن بر الوالدين هو طريق سعادة الاسرة والمجتمع ، وعيد الام وهو يوم ان نطيعها ونرعاها .
ان الام هي نصف المجتمع ، ونصف الدنيا ، وهي عماد الاسرة والمجتمع ، فهي التي تربي الاطفال وتهتم بالمنزل ونظافته ، وتهتم بتحضير الطعام ، وكذلك تسهر على راحة ابنائها وتفكر في مستقبلهم ،
يبدأ دور الام منذ الحمل ، حيث تحمل الام بجنينها وتتحمل الام الولادة التي تعادل تكسير عشرين عظمة من جسم الانسان ، ثم بعد الحمل تتحمل عناء السهر وارضاع الطفل والعناية به ، فيصبح شغلها الشاغل هو رعاية الطفل وتنشأته نشأة صحية صحيحة .
بعدها تراعي الام اطفالها بسن الدراسة فتوجههم وتساعدهم في اداء واجباتهم المدرسية ، وقد تذهب الام لكي تذهب بأطفالها للمدرسة ذهابا واياباً ، كل هذا المجهود الشاق تبذله الام لكي تسعد بأولادها وهم يكبرون امام عينيها ، ويتعلمون ليصبحوا شخصيات ذات اهمية بالمجتمع ، فتخرج الام للمجتمع المعلم ، والطبيب ، والمهندس ، والمحامي ، كل هذا بـ فضل الام التي دوما تسهر على راحة ابنائها وترعاهم في الحزن والفرح والمرض .
الأم لها دور أساسي في تربية ونشأة أطفالها، حيث إن العبء كله يقع على أكتافها منذ أن حملت وليدها في بطنها ما يقارب من تسعة أشهر، وهي مدة طويلة تنهكها وتشعرها بالتعب والإرهاق الشديدين، وكل هذا في سبيل خروج مولودها إلى الحياة، ثم يأتي دورها بعد ذلك برعاية كل ما يخص طفلها من مأكل، ومشرب، وملبس، حتى النظافة الشخصية لطفلها تقوم بها له دون أن تشعر بالاشمئزاز، فهو قطعة من جسدها فلن تنفر منه أبداً.
ثم تتوالي السنين ويكبر طفلها أمام عينيها الحنونة، تفرح لفرحه وتحزن إذا أصابه أي مكروه، تعلم كل شيء عنه دون أن يدري، حتى وإن حدثت له مشكلة خارجاً وعاد إلى البيت، فإن أول من يسأله عما يضايقه هي أمه، لا يغمض جفنها إلا بعد أن تطمئنّ أن أبناءها ينعمون بالنوم العميق، تسهر الليالي في حالة مرض أحد أطفالها، وتتمنى ألف مرّة أن يصيبها ذلك المرض بدلاً من أطفالها، تدعو بكل نفس يتردد في صدرها بالسعادة والصحة لأبنائها، وتتمنى لهم الخير حيثما كان، فهي الوحيدة التي تتمنى أن ترى أطفالها أفضل حالاً حتى من نفسها. تربّي أبناءها تربية فاضلة، وتقوم بتوعيتهم وتربيتهم بطريقة صحيحة، تعاتبهم على أخطائهم وترجوهم ألا يكرّروها، فهي أسمى درجات الحب والحنان والعطف، ومهما كتبنا من سطور أو أصدرنا كتباً فلن نقدر ان نوصف الأم وأهمية دورها العظيم.
فرض الله تعالى على المسلم بعد عبادته سبحانه وتعالى أن يكون بارّاً بوالديه عامة وبالأم على وجه الخصوص حتى لو كان هذان الأبوان غير مسلمين حيث قال في كتابة الكريم : (ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير* وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون) .. كما أوجب الإسلام على الابن أن يتكلم مع أمه تحياتي رئيس بالمهرجان معالي المستشار. ا. د. محمد كمال علام رئيس المركز المصري للسلام العلمي
ونائبه الرئيس السيده حميده حنفي

المنسق العام للمركز دكتوره حنان على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى