مقال

الدكروري يكتب عن ومن كل شئ خلقنا زوجين

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن ومن كل شئ خلقنا زوجين
بقلم / محمـــد الدكــروري

إن الله عز وجل القادر علي كل شيء فهو سبحانه مدبر الأمر، ومن الآيات التى تدل على الإعجاز العلمي للقرآن الكريم، أن الزوجية موجودة فى كل شيء، فقال الله تعالى فى محكم آياته كما جاء فى سورة الذاريات ” ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون” فقد كان العلماء قديما، يعتقدون بأن الزوجية وهما الذكر والأنثى،لا توجد إلا فى النوعين الإنسان والحيوان، فجاء العلم الحديث فأثبت أن الزوجية توجد في النبات، وكذلك الجماد، وفى كل ذرة من ذرات الكون، حتى الكهرباء ففيها الموجب والسالب، وحتى الذرة فيها البروتون والنيترون، وننتقل إلى آية أخرى من الآيات التي تدل على الإعجاز العلمي للقرآن الكريم، فى قول الله تعالى كما جاء فى سورة الحجر” وأرسلنا الرياح لواقح ”

وهذا ما أثبته العلم الحديث إذ أن من فوائد الرياح،أنها تحمل حبات الطلع، لتلقيح الأزهار التى ستصبح فيما بعد ثمارا، فمن أخبر رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بأن الرياح تقوم بتلقيح الأزهار؟ أليس هذا من الأدلة التى تؤكد أن هذا القرآن كلام الله، وأن محمدا رسول الله ؟ وفى قوله تعالى “الذي أنزل فيه القرآن” هذا نص في أن القرآن نزل في شهر رمضان، وهو يبين قوله عز وجل “حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة” ويعني ليلة القدر، ولقوله تعالى ” إنا أنزلناه في ليلة القدر” وفي هذا دليل على أن ليلة القدر إنما تكون في رمضان لا فى غيره، ولا خلاف أن القرآن أنزل من اللوح المحفوظ ليلة القدر جملة واحدة، فوضع في بيت العزة فى سماء الدنيا، ثم كان جبريل عليه السلام ينزل به نجما نجما فى الأوامر والنواهى والأسباب.

وذلك في عشرين سنة، وقال ابن عباس رضى الله عنهما أنزل القرآن من اللوح المحفوظ جملة واحدة إلى الكتبة فى سماء الدنيا ، ثم أنزل به جبريل عليه السلام نجوما يعني الآية والآيتين في أوقات مختلفة في إحدى وعشرين سنة، وقال مقاتل في قوله تعالى شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن قال أنزل من اللوح المحفوظ كل عام في ليلة القدر إلى سماء الدنيا، ثم نزل إلى السفرة من اللوح المحفوظ في عشرين شهرا، ونزل به جبريل في عشرين سنة، وروى واثلة بن الأسقع عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان والتوراة لست مضين منه والإنجيل لثلاث عشرة والقرآن لأربع وعشرين” ولقد أكرم الله عز وجل أمة الإسلام، فقد أكرمها بالقرآن الكريم.

كما أكرمها بخاتم الرسل الكرام فأنزل الله تعالى كتابه الحكيم مصدقا لما قبله من الكتب السماوية ثم تكفل سبحانه وتعالى بحفظه وصيانته، وللقران الكريم يا أمة القرآن له فى نفس المؤمن مكانة ليس لأى كتاب على الإطلاق، فالقرآن الكريم هو كتاب الله المنزل على رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته، وكفى بذلك تعظيما في نفوس المؤمنين، فالمؤمن يعظم ربه ابتداء فيعظم بالتالي كل شيء يأتيه من عند ربه فكيف بكلام ربه؟ فإنه يكفى المؤمن شرفا أن يستشعر في قلبه أن الله تعالى يخاطبه شخصيا بهذا القرآن الكريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى