مقال

مستقبل العلاقات السعودية الايرانية

جريدة الاضواء

مستقبل العلاقات السعودية الايرانية

بقلم : أشرف عمر

السعودية في عهد الملك سلمان والامير محمد بن سلمان تنتهج سياسة جديدة في ادارة الاقتصاد والسياسة الخارجية للمملكة والامير الشاب لدية طموح وجرأه عالية في ادارة شؤون البلاد ادت الي فتح كثير من المجالات التي لم تعتاد عليها المملكة في ادارة شؤونها

لذلك فان اقتصاد المملكه الان الغير نفطي يحقق انجازات عظيمة يشهد بها القاصي والداني
وان الرجل لديه طموح عالي جدا في الاعتماد علي الاقتصاد الغير النفطي في المنظور القريب

وكذلك علي مستوي السياسة الخارجية حققت المملكة انجازات كبيرة فلم تعد تعتمد المملكة علي الولايات المتحدة كشريك وحيد فقط بل حققت تقارب مشهود مع الصين وروسيا وغيرها واصبحت منفتحه علي العالم أكثر

ولذلك فان خطوة اعادة العلاقات الايرانية السعودية كانت خطوة جيدة لكلا البلدين ايران بلد محاصر يعاني من مشاكل داخلية وخارجية وفتح العلاقات وأعادتها مع السعودية سيساهم في تحريك الاقتصاد الايراني والتجارة البينية علي الاقل في مجال السلع الغذائية والسجاد الايراني وغيرها من المنتجات الايرانية المميزة ، كما ان اعادة العلاقات السعودية مع ايران سيعيد بالتبعية العلاقات مع باقي دول الخليج

وكذلك فان اعادة العلاقات السعودية الايرانية سيؤدي الي اغلاق الملف اليمني المكلف ماليا وبشريا للمملكة ودول الخليج وتوقف الحوثيين عن مهاجمه المملكة ومنشأتها النفطيةوكذلك المساعدةً في استقرار العراق ولبنان وسوريا

المصالح متشعبة في المصالحة الايرانية السعودية وبرغم اعتراض امريكا وحلفاؤها علي تلك المصالحة الا ان السعودية تجاوزت الامر واعادت العلاقات مع ايران لتحقيق مصالحها

ولكن ياتري من هو الفائز من هذة المصالحة ايران ام المملكة في كل الاحوال فان كلا الطرفين قد فازا من هذة المصالحة ولكن يظل الجانب الايراني الذي يعاني من الصغوط والحصار الدولي هو الفائز من هذة المصالحه التي ستحقق له علي الاقل انفتاحة علي دول الخليج وتصدير منتجاته الغذائية اليها و حلحلة الحصار المفروض عليه

اما السعودية ودول الخليج فان الاستفادة من هذة المصالحة تظل محدودة في جانب واحد فقط هو تحييد ايران مؤقتا علي الاقل في تدخلها في الشأن العربي والخليجي وتخفيف حدة التوتر في منطقة الخليج

ولكن تظل هذة المصالحة علي المحك ووارد جدا عدم استمرارها خاصة وانه لم يتم الاعلان عن اليه كيفية تسوية الحدود المتنازع عليها بين إيران والمملكة ودول الخليج.بما في ذلك الخليج الفارسي والجزر الاماراتية و الكويت وغيرها وتسوية الملف اليمني والتدخل في العراق وسوريا ولبنان

المصالحة ربما تكون لوقف النزيف في اليمن وتخفيف الاحتقان مع الايرانيين ومحاولة التوصل لحلول في كثير من الملفات التي تهم المملكة ودول الخليج ولكنه يظل الامر معلق علي شرط احتمالي لان ايران دولة توسعية لن تتنازل بسهولة عن اطماعها في دول الخليج ومصالحها في الدول العربية وليس من السهل التنازل عن اهدافها كما فعلت في المفاعل النووي الذي تتحدي به العالم
ولذلك فان مستقبل العلاقات السعودية الايرانية سيطل علي المحك لان لكل دولة اهدافها في المنطقة والنصر للذي يصمد طويلا ويستطيع الدفاع عن مصالحة ….!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى