مقال

الدكروري يكتب عن وقفه مع جزاء الصائمين

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن وقفه مع جزاء الصائمين
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن صيام شهر رمضان المبارك، وعن فضائل الصيام، ومن الجدير بالذكر أن للصيام فضلا عظيما، فقد خص الله سبحانه وتعالى به نفسه، وجعل جزاء الصائمين بلا حساب، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي “كل عمل إبن آدم له إلا الصيام، فهو لى وأنا أجزى به، إنما يترك طعامه وشرابه من أجلى فصيامه له وأنا أجزى به، كل حسنه بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فهو لى وأنا أجزى به” وأما عن التطوع فهو لغة مصدر للفعل تطوع، وهو بمعنى تبرع به، وزاد على ما يجب عليه، ويقال تطوع الرجل، أي تكلف الطاعة، وتطوع الشخص، أي تقدم إلى عمل ما مختارا، وهو في الفقه اسم لما شرع زيادة على الفرض والواجبات.

ويقال تطوع أي تنفل، يمعنى أنه أدى العبادة طائعا مختارا دون أَن تكون فرضا لله عز وجل، وصوم التطوع هو صوم النفل فيما دون الفريضة، إذ يؤدى هذا الصوم في غير شهر رمضان، وهو يختلف عن صوم الكفارة، أو النذر، أو صوم قضاء رمضان، وصوم التطوع أو صوم النفل هو ما يشرع فعله من غير إلزام، أو هو ما ليس بواجب، فهو بمعنى المستحب، سواء كان مقيدا أو مطلقا، ويسمى أيضا صوم النفل، ويشمل أنواعا متعددة، والصوم الذي اقتضى الشرع فعله أو ما يطلب في الشرع فعله نوعان باعتبار أن ما اقتضى الشرع فعله إما على جهة الإلزام، وإما لا على جهة الإلزام، فما كان على جهة الإلزام أي الفرضية وهو صوم شهر رمضان، وما كان لا على جهة الإلزام فهو صوم النفل أو التطوع.

والنافلة غير الفريضة، ويسمى النفل تطوعا وهو فعل الطاعة التي ليست مفروضة، ويشرع النفل في الإسلام لتحصيل المزيد من الثواب، ورفعا للدرجات، وجبرا لما قد يحصل في الفريضة من خلل، وصوم النفل إما مطلق أو مقيد، فالمطلق هو الصوم في غير الأيام المنهي عن الصوم فيها، من غير تقييد بزمن، والنفل المقيد أفضل من النفل المطلق، والنفل المؤكد أفضل أنواع صوم النفل المقيد، وهو ما ثبت بالسنة المواظبة عليه والحث على فعله، وصوم النفل المقيد هو الذي ثبت بالسنة استحبابه مقيدا بزمن مخصوص، مثل يوم الإثنين والخميس من كل أسبوع، وثلاثة أيام من كل شهر، وأنواع صوم النفل المقيد كثيرة منها، الصوم في شهر المحرم وصوم يوم عاشوراء وصوم ست من شوال.

وصوم يومي الإثنين والخميس وصوم ثلاثة أيام من كل شهر وصوم يوم عرفة لغير الحاج وصوم يوم وفطر يوم وغير ذلك، وصوم النفل أو صوم التطوع، والنفل بمعنى الزيادة المشروعة على الفرض على وجه مخصوص، والتطوع بمعنى ما يشرع فعله من غير إلزام، ويسمى أيضا الصوم المندوب، أو المستحب، وهو ما اقتضى الشرع فعله من غير إلزام، والصوم الذي اقتضى الشرع فعله إما على وجه الإلزام، وهو صوم شهر رمضان، وكل صوم واجب بنذر أو قضاء وغيره، وإما على غير وجه إلزام وهو صوم التطوع، وهو النوع الثاني من أنواع الصيام، وهو ما ليس بواجب، فهو بمعنى المستحب، سواء كان مقيدا أو مطلقا، ويشمل أنواعا متعددة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى