مقال

الظلم ظلمات والقصاص من الظالم بيد الواحد القهارفلا تقنت

الظلم ظلمات والقصاص من الظالم بيد الواحد القهارفلا تقنت

الظلم ظلمات والقصاص من الظالم بيد الواحد القهارفلا تقنت

 مقال : اللواء. أ.ح. سامى محمد شلتوت.

تحرير/ محمود عبده الشريف

※ إحساس الإنسان بالظلم والقهر وعدم حصوله على حقوقه من سين أو من صاد . ويقنت وييأس من العدل الإلهى ولكن ما عند الله خير وأبقى سوف يهملهم لساعة لاريب فيها.

لعلّكَ الآن تقولُ في نفسك.. كيف سيرجع الله لي حقي؟! .أو لعلكَ كنتَ أكثر غضباً فقُلتَ.. كيف سينتقم اللهُ لي؟! .إنكَ تنظرُ الآن في الأسباب فيبدو كلَّ شيءٍ أمامك شائكاً وصعباً!.لا تُفكِّرْ في صعوبة ظرفك،فكِّرْ في قوَّة الرّبِ الذي تدعوه!. منذ متى نسأل الله عن الكيف ؟!.الكيف هذه للهِ وحده، نحن ندعوه بيقينٍ فقط!. أما ترتيبات المعركة، وسلاح الإنتقام فهي من شأن الرَّب القادر الذي سيدبرها بحكمته!. اللهُ سبحانه دوماً يدهشنا بالسلاح الذي يختاره للمعركة!…

 

※ عندما رفع نوح عليه السّلام يديه إلى السماء قائلاً{ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ }.لم يكن يخطر في باله أبداً أن إنتقام الله سيكون مدوياً،

وصاعقاً إلى هذه الدرجة!.لعلَّ أكثر ما كان ينتظره أن يهلكهم الله بضربة واحدة أو صيحة!!!. لا أحد من سكان الأرض ولا السماء، كان يتوقع أن يكون الماء هو سلاح المعركة!!!. الذي سيختاره الله سبحانه لنصر عبده المظلوم، وصدر الأمر الإلهي للسماء أن تنهمر، و للأرض أن تُخرج ماءها، والبحار أن تطغى، غرقت الأرض حتى آخرها إلى أن صار لا عاصم من أمر الله إلا الله!!!!…

قصص القرآن ليست للتسلية إنها عقيدة، ودروس في الإيمان،وليس للمظلوم إلا أن يرفع شكواه. أما تفاصيل المعركة وسلاحها، فهذا كله من شأن الذي يُدبر كل شيء بحكمته…

 

※ إنكَ لو عشتَ زمن النمرود، و رأيته يأمر الناس بالسجود له، و رأيته يُناظر إبراهيم عليه السّلام بكل بجاحة،ويقول ﴿ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ﴾.

لربما سألتَ نفسكَ بإستغراب.. كيف سيُغيِّر الله كل هذا؟. أي سلاحٍ فتّاكٍ سيختاره الله ليذلَّ هذا الطاغية، و بالطبع ما كان سيخطرُ على بالكَ أبداً أنَّ الله سبحانه،سيرسل جندياً واحداً من جنوده لينتقم به، جندي صغير لا يكاد يُرى بالعين المجردة!!.

بعوضة!.أجل بعوضة واحدة أدخلها في أنفه لتستقرَّ في دماغه!. فلا يهدأ إلا حين يضربه الذين كانوا يسجدون له بالأحذية على رأسه،

بهذه الطريقة المدهشة يُدبر الله الأمور !!!..

 

※ إنك لو شهدتَ اللحظة التي وُضع فيها إبراهيم عليه السّلام، في كفة المنجنيق ليُلقى في النار. لقلتَ في نفسكَ.. ربما سيُطفئ الله النار بماءٍ يُنزله من السماء دفعةً واحدة. كان هذا حلاً وحيداً لو أن النار تحرقُ بأمر نفسها. ولكن هذه النار لا تحرقُ إلا بأمر ربها، فصدر إليها الأمر أن تكون برداً وسلاماً فكانتْ…

 

※ إن الله سبحانه يُغيِّرُ خواص الأشياء إن أراد ذلك،السكين الحاد لم تذبح إسماعيل عليه السّلام !

والحوت المفترس لم يأكل يونس عليه السّلام وإن إبتلعه ، كل شيءٍ في هذا الكون يعملُ بأمر الله ،

فلا تنظُرْ في الأسباب ،كُنْ مع ربِّ الأسباب يكفيك مؤونتها!!!!!…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى