الشهيد البطل
كتب: اشرف محمد جمعه
ستظل العلاقة بيننا وبين عدونا الازلي، عدو العرب والمسلمين والذي بيننا وبينه حدود جغرافية، وبالرغم من اتفاقيات سلام بينهم وبين حكومتنا فهذه اتفاقيات سياسيه، اما على المستوى الشعبي فلا.
ستبقى رمال سيناء لا ترتوي من دماء شهداء مصر البواسل، لقد ارتقى الى جوار ربه يوم السبت 3/6/2023 الشهيد البطل الجندي محمد صلاح ابراهيم الدسوقي ، عن عمر يناهز 22 عاما .
والذي يؤدي واجبه الوطني في الخدمة العسكرية، على الحدود الدولية بجوار النقطة 47، لحمايه حدود مصر الدولية واثناء خدمته فوجئ بمهربي مخدرات فتبعهم حتى تخطوا حاجز الاسلاك الشائكة.
وتبعهم ويبدو ان المهربين يتحركون بترتيب مسبق بينهم وبين جنود الحراسة على الجانب الاخر، وتبادل البطل معهم اطلاق الرصاص ، وعلى اثر ذلك قتل ثلاثة جنود اسرائيليين واصيب اثنان منهم ضابط .
وقد قضى الشهيد بأذن ربه نحبه ، ذلك البطل ابن قريه العمار بمحافظه القليوبية، والذي بقدر ما حزنا على فراقه جعلنا نرفع رؤوسنا من الفخر، الى الجنة يا شهيد اما على الجانب الاخر فقد جنه جنون الص……هاينة ولكن القيادة لديهم كانت اكثر هدوءا .
إنها تعلم تماما ان اي تحرك ضد مصر لابد وان يكون محسوبا بدقه، وفقط طالبت بإجراء تحقيقات كامله وتم تسليم جثمان البطل الى عدد من افراد اسرته ودفنه دون اي جنازه عسكريه او شعبيه.
انه بعد حوالي 38 عاما من رحيل الشهيد سليمان خاطر، يرسل الله لنا هذا الشهيد العملاق فخر العرب الحقيقي، ليجدد لنا معنى حقيقيا، وهو أنه كيف لشاب ان يثار لشعب ولدماء اخوانه.
وختاما علينا ان نقول اننا ننظر الى هذا النموذج وكانه واقف بيننا وكله عز وفخار وشجاعة وإيثار ، وكانه يريد ان يبلغنا رساله ان تبقى رؤوسنا مرتفعة وان نحافظ على وطننا.
فنحن اصحاب حق ندافع عن ارضنا وابنائنا وعرضنا وحمايتهم واجب علينا، ان الشهداء تظل ذكراهم عالقة في صفحات التاريخ، حتى ينالوا اعلى درجات الفردوس الاعلى بأذن ربهم.
قال تعالى ” ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموات احياء عند ربهم يرزقون” صدق الله العظيم ال عمران 169 ، نعم انه كان يدافع عن ارضه ويدافع عن حدود بلاده واهله وينفذ تعليمات قيادته العسكرية، وأخيرا أقول له ربح البيع يا بطل.
