القصة والأدب

الدكروري يكتب عن صاحب كتاب المعجزة الكبري

الدكروري يكتب عن صاحب كتاب المعجزة الكبري

الدكروري يكتب عن صاحب كتاب المعجزة الكبري

بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن الإمام محمد أبو زهرة هو محمد أحمد مصطفى أحمد المعروف بأبى زهرة، وأما عن مؤلفات الإمام الشيخ محمد أبو زهرة، فإنه اشتهر الشيخ أبوزهرة بالفكر الحر في عرض قضايا الإسلام، وسافر إلى كثير من بلاد العالم الإسلامي محاضرا ومشاركا في المؤتمرات، وقد قام بتأليف أكثر من ثلاثين كتاب، وهي خاتم النبيين وهو ثلاث مجلدات، والمعجزة الكبرى وهوكتاب عن القرآن الكريم، وتاريخ المذاهب الإسلامية، وهو جزءان في مجلد واحد، والعقوبة في الفقه الإسلامي، والجريمة في الفقه الإسلامي، والأحوال الشخصية، وكما كتب عن حياة كل من أبو حنيفة، ومالك، والشافعى، وابن حنبل، الإمام زيد، وابن تيمية، وابن حزم، والإمام الصادق.

 

وأحكام التركات والمواريث، علم أصول الفقه، ومحاضرات في الوقف، ومحاضرات في عقد الزواج وآثاره، والدعوة إلى الإسلام، ومقارنات الأديان، ومحاضرات في النصرانية، وتنظيم الإسلام للمجتمع، وفي المجتمع الإسلامى، والولاية على النفس، والملكية ونظرية العقد، والخطابة عن أصولها وتاريخها في أزهى عصورها عند العرب، وتاريخ الجدل، وتنظيم الإسرة وتنظيم النسل، وشرح قانون الوصية، والوحدة الإسلامية، والعلاقات الدولية في الإسلام، والتكافل الإجتماعى في الإسلام، والمجتمع الإنسانى في ظل الإسلام، والميراث عند الجعفرية، وتفسير زهرة التفاسير حتى الآية الثلاث والسبعين من سورة النمل، وبجانب أشهر المؤلفات والموسوعات الإسلامية.

 

التي تزيد عن الأربعيين فقد كانت له الكثير من البحوث في العديد من المجلات العلمية والاجتماعية، منها مجلة القانون والاقتصاد، ومجلة المسلمون، ومجلة حضارة الإسلام، ومجلة القانون الدولى، وكتاب أسبوع الفقه الإسلامى، وكتاب أسبوع القانون والعلوم السياسية، ومجلة الأزهر، ومجلة العربى، والعديد من المجلات بمختلف الدول العربية، وكذلك عدد لايحصى من الأحاديث الصحفية كان يرد بها على المهاجمين للإسلام وللدفاع عن قوانين الأحوال الشخصية، وقد عقد الإمام محمد أبو زهرة في أواخر عام ألف وتسعمائة وثلاث وسبعين ميلادي، وأوائل عام ألف وتسعمائة وأربع وسبعين ميلادي العديد من الندوات والاجتماعات بجامعة القاهرة والإسكندرية وفي جمعية الشبان المسلمين.

 

لمحاربة التعدي على الشريعة الإسلامية، وكانت له صولات وجولات في مجمع البحوث الإسلامية والأزهر بخصوص تحديد النسل وتقييد تعدد الزوجات والطلاق في مشروع قانون الأحوال الشخصية لوزارة الشئون الاجتماعية، وقرر فضيلة الإمام إقامة مؤتمر شعبي، لمناقشة هذا الأمر في سرادق كبير في شارع العزيز بالله أمام منزله بضاحية الزيتون، أقامه الإمام على نفقته الخاصة وقام فضيلته بمعاينة المكان وإنشاء السرادق مبكرا في صباح يوم الجمعة الثاني عشر من شهر ابريل لعام ألف وتسعمائة واربع وسبعين ميلادي، ثم عاد إلى حجرة المكتب بالدور العلوي وشرع في إكمال تفسير سورة النمل حتى أذان الظهر.

 

وأثناء نزول فضيلته حاملا القلم والمصحف مفتوحا على آخر ما وصل إليه في التفسير وأيضا الورق الذي به ما كتب من التفسير تعثر وسقط ساجدا على المصحف وعلى أوراق التفسير، ثم فاضت روحه إلى بارئها أثناء آذان المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى