قصيدة بعنوان ** مالي لا أكرهك
استيقظت من موتي
نظرت في مرآة عمري
لم أجدك خلفي
فعدت مسرعا
للخلف
قالت امرآة .. وغادرت
كرسي المسافر
لم تلحق بالقطار
خرجت من المحطة
عدت مسرعا
إلى خلف الخلف
فهاجمني الغريب
وقتلني الغريب
فمات الغريب
فسمعت هتاف الطيبين
كن طيبا لتكون
نخلة في الخلود
من يحمل عنا
رايات الهواجس
حين يحملنا الغد
إلى الغد الغائب
في ممر الأمل
والبحر يسير على مهل
بين العواطف
وأمضي أنا وحدي
بين العواصف
وفي وحدتي حياة جديدة
كل شيء يطير
الدقائق
والسنون
والثواني
أنا وحيد في العودة
إلى مكان ما
بين مشاعر طلوع الفجر
حين تراني
وهي تضعني جانبا
وتطرح حولي الأسئلة المستديرة
فيدخلني الهواء
بريشة الألوان
تعانقني أول رعشة
للحزن
قبيل اصطفاف المسافات
في تابوت الروح
أستجير بصمتي
وأعلن أن الحب
يموت في درب الامتلاك
تنام معي يد الحبيب
وأحلم بالفراشات والعصافير
وأنا أصعد سلما مكسورا
يخترق المحطة
وأبواب القطارات
وبقايا الحنين
حين تهجرني الأحلام
وينتظرني المسافرون
وأنا وحيد علي الرصيف
كل ما هناك
أنني أتنفس في تابوت الصراخ
لم تظهر أزهار الحب
في أعمدة الليل
تعانقني الكراهية
في بحر المفاجآت
تلوح من جديد
في سمائي
دهشة الفرح
وأنا أعد نفسي للرحيل
فأعود
كجنين إلى رحم
الكهف
*************************
بقلم الكاتب // محمد الليثي محمد
