تعليم

” إعلام الخارجة ” يقيم لقاء حول التسامح وقبول الآخر

" إعلام الخارجة " يقيم لقاء حول التسامح وقبول الآخر

” إعلام الخارجة ” يقيم لقاء حول التسامح وقبول الآخر

الوادي الجديد – علاء حمدي

فى إطار التنسيق المتبادل بين مركز إعلام الخارجة وكلية الآداب جامعة الوادى الجديد، وإدارة الوعظ بالمحافظة، عقد مركز إعلام الخارجة التابع للهيئة العامة للاستعلامات اليوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٣/٦/٢٠ ندوةبعنوان( التسامح .. وقبول الآخر )، حاضر فيها فضيلة الدكتور/ عمر عبد الكريم مدير عام الوعظ بالمحافظة، ود/ فتحى حسن محمود أستاذ الاجتماع بكلية الآداب جامعة الوادى الجديد،، حيث افتتحت ا/ أزهار عبدالعزيز محمد-مدير مركز إعلام الخارجة الندوة بالتأكيد على أهمية الشراكة بين مؤسسات المجتمع للتصدى لبعض الظواهر السلبية عن طريق تعزيز القيم الإيجابية ومن أهم هذه القيم هى قيم التسامح وقبول الآخر حتى يصبح المجتمع مجتمع سليم صحى
ومن جانبه بين د/ عمر دعوة الإسلام للبشرية جمعاء بقبول الاختلاف حيث أن مشيئة الله هى التى اقتضت ذلك ليكون مناط التفاضل بين البشر فى الآخرة هو تقوى الله ليس إلا، فكافة النصوص القرآنية دلت على هذا المعنى جاء ذلك جلياً فى قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ).
كما أكد فضيلته على أن الاختلاف فى المعتقد لا يدعوا إلى رفض المخالفين وإنما احتوائهم ومعاملتهم ومجادلتهم بالحسنى فقبول الآخر ومخاطبته بالحسنى من أصول الدعوة إلى دين الله من خلال الأفعال، وأكد فضيلته أيضاً على أن منهج الإسلام فى توطيد العلاقات الاجتماعية مع الأخوة المسيحيين فالدين يأمر بالبر بالآخر وهو أقصى درجات الإحسان، وكذا القسط وهو تحيق العدالة، رغم اختلاف ديانة أو معتقد الآخر شريطة ألا يقاتل المسلمين، فكلنا من آدم وآدم من تراب.
كما أوضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم أسس دولة الإسلام على أساس التسامح والمواطنة كن خلال وثيقة المدنية والتى تعد أول دستور للدولة .
كما أشار فضيلته إلى اتباع الصحابة والفقهاء للمنهج الإسلامى فى قبول الآخر حيث يظهر ذلك جلياً فى العديد من المواقف للصحابة والخلفاء رضوان الله عليهم أجمعين
ومن ناحيته تناول د/ فتحى استاذ الاجتماع بكلية الآداب – جامعة الوادى الجديد – من الزاوية الاجتماعية، حيث بين سيادته مفهوم التسامح وهو القدرة على العفو عن الآخرين، وعدم رد الإساءة، ومحاولة التماس العذر للمخطئ، أما تعريف الآخر فهو أى شيئ مختلف سواء من حيث العقيدة أو المذهب أو اللون أو النوع أو الفرد نفسه داخلياً وخارجياً.
فيما أكد سيادته على تنوع فكرة التسامح والتى منها ( التسامح الثقافى – الدينى – الأخلاقى – الاجتماعى – العرقى )، كما تناول سيادته مبادى التسامح والتى تتمثل فى : ( العقلانية والحكم على الأشخاص بموضوعية دون تحيز – والتسامح مع الآخرين بقناعة تامة)، ومن ناحية أخرى أكد د/ فتحى على دور الأسرة فى قبول الآخر ونشر التسامح فالحب والأم يجب أن يدير خلافاتهم أو خلافات الأبناء على مبدأ ترسيخ الحقوق والواجبات .
وأضاف سيادته خلال الندوة مجموعة من فوائد التسامح وقبول الآخر فهى لا شك تعمل على زيادة الثقة بالنفس وتقبل الاختلاف والحد من الحروب والنزاعات تحقيق النمو الاقتصادى هذا بالإضافة إلى الحد من الظواهر السلبية التى انتشرت فى المجتمع.
وفى ختام الندوة قدم سيادته مجموعة من النصائح الإرشادية التى تسهم بشكل كبير فى تحقيق التسامح فى المجتمع والتى من أهمها العمل على معالجة المشكلات الاجتماعية التى نعانى منها وأن تؤدى المؤسسات الدينية الأنشطة المختلفة التى تعمل على غرس قيم التسامح وترسيخ مفهوم قبول الآخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى