خواطر وأشعار

قصيدة بعنوان ** هي لا تراني .. حين تقطف قلبي 

جريدة الاضواء

قصيدة بعنوان ** هي لا تراني .. حين تقطف قلبي 

( سامحيني حين أذكرك

ما مكنش قصدي )

كانت كراهية العالم

تخرج من جسدها

لعلى أدركت ذلك متأخرا

بعد أن تكونت الرغبة

المهملة من زمن الطفولة

في أن يكون لي أم

سرت بين محطات القطارات

وفي حركة القطار

أدركت صوت صرير الباب

في الدخول والخروج

وخرجت من داخلي

وجاء الشتاء

وجاء الصيف

وقرأت صحف النهار

جاء الخبر

كأننا طاولات فارغات

من كل الأحاسيس

هي وحدها تخلع معطفي

وأنا الآخر أخلع باب منزلي

فتنكسر المرايا

ويطير حبل الغسيل

ثيابي تبحث عني

ترفرف في عيون الجيران

وتحت زرقة السماء

لا نسير على الكلمات

ولا بين ذكريات البحر

سنظل في البيت

ننتظر طهر السنابل

ورائحة خيوط الملابس

وعنوان ما ليس

له عنوان

اقتربي سوف ترين الدمعات

جالسات بين حجرات البيت

في حديقة الأصابع

في بقايا البن

يحاصرني شبح

وأحاصر شبحا

في صوت الحياة

في صفحات الجرائد

ونكون

رجلا وامرأة يلتقيان

على حب طيور الفراشات

وكائنات صغيرة

تطيل الوقوف

على حافة السرير

بالأمس دخلت صدري

كمحارب قديم

يموت على الرصيف

والحرب تنقض

على ساعد الطريق

بينما الملل

يغتصب الأحاسيس

لا شيء يحملنا

للدخول إلى هواء الشوارع

ويدركنا الصمت

ونحن نبحث عن الجلوس

في أبواب المرايا

ويختفي الغد

ويختفي الأمس

وتختفي الهوامش

وحدي

وفي الوحدة انتصار

على كل المشاعر

حين يتحول العالم

إلى باحات الصدئ

وحنين يملك ظلالا

صور متحف الأمل

في الفجر

أتذكر خسارتي

وجراح المرحلة

فأعود إلى وحدتي

وحدي

أتأمل

غيابك

**************

بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى