مقال

الدكروري يكتب عن فضل أداء مناسك الحج 

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن فضل أداء مناسك الحج 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير عن فضل مناسك الحج وماء زمزم، فروي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “ماء زمزم لما شُرِب له” رواه أحمد وابن ماجه، وقد وردت عن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل أداء مناسك الحج وعن الثواب الذي يجنيه المسلم جراء أداء هذا الركن من أركان الإسلام، ومن أبرز هذه الأحاديث هو ما ورد في سنن الترمذي عن عبد الله بن مسعود أنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال” تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة”

 

وما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي العمل أفضل؟ فقال” إيمان بالله ورسوله” قيل ثم ماذا؟ قال “الجهاد قي سبيل الله” قيل ثم ماذا؟ قال” حج مبرور” وما ورد في صحيح البخارى عن أبي هريرة أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” من حج، فلم يرفث ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه” وما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة” وما ورد في سنن النسائي عن أبي هريرة أنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال” جهاد الكبير والضعيف والمرأة الحج والعمرة”

 

وما ورد في صحيح البخارى عن السيدة عائشة رضى الله عنها أنها قالت، قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم “يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال” لكن أفضل من الجهاد حج مبرور” وما ورد في صحيح مسلم عن السيدة عائشة رضى الله عنها أنها قالت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة” فيا أيها المسلمون إن ربكم يدعوكم لزيارته ليهبكم من عظيم هباته، من لم يحج منكم فليبادر بالحج ومن حج فليعاود الكرة فالأجر عظيم والأيام معدودات فلا تحرموا أنفسكم تلك البركات، وإن كان الغافلون يسيحون سياحة أجساد، فضيوف الرحمن يسيحون سياحة أرواح وشتان بين السياحتين.

 

وإن كان الضائعون تضج الأرض بضحكاتهم، فالموفقون تبتل الأرض بدمعاتهم بين يدي ربهم، إن اقعد الوهن الكسالى في بيوتهم، فقد حفز الجد المثابرون لبيت ربهم ينهلون من عطاياه وينالون من فيض سجاياه، ويا أيها الموفقون إياكم والتواني عن الحج، اقضوا فريضة ربكم وأعينوا من تحت ولايتكم على الحج، لاتسمعوا لتثبيط المثبطين ووسوسة الشياطين بأن الأمر صعب والزحام كثير والحر شديد، إياكم أن تستسلموا لنداء المسوفين بالانتظار حتى يحل الحج في موسم الشتاء أو غيرها من المثبطات فسكينة القلب، وحلاوة المناجاة، ولذة القرب من الله، وارتفاع مستوى الإيمان، واستشعار الأنس بالله، والسير في ركاب الصالحين، وكثرة الذكر والدعاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى