صدقتهم حين قالوا … أن الضربة التى لا تقتلنى تقوينى … فلماذا ضربتك لم تقتلنى … ولم تقوينى .
فمازلت هاشا أمام ما يتعلق بك … وكل ما يمت بصلة إليك … أمام إسمك … أمام صورتك … أمام صوتك … أمام عينيك … أمام فراقك … أمام غيابك … أمام الحنين إليك … أمام ظنونى بك ..أمام الغيرة عليك .
ففراقك كان ضربة قاصمة … لم تقتلنى … لكنها لم تقوينى … وكانت صفعة زمن لم تقتلنى ولم تقوينى … كانت طعنة نصيب … لكنها لم تقتلنى ولم تقوينى … كانت خديعة وقت … لم تقتلنى … كانت مقصلة عمر … لكنها لم تقتلنى … كانت هشاشة أحلام … أصابت أحلامى بالعجز فأقعدتها …
لا شئ يؤلم كسقوط صديقة تحبها وتحترمها … وإنكسارها أمام عينيك … لهذا حين يتسلل خذلانك إلى اختيار الصمت … ونحن نصمت إحتراما للصورة القديمة … فقناع صديق يسقط قد يسقط معه الكثير من اﻷقنعة … وكأن اﻷقنعة تفضل ممارسة السقوط الجماعى … أو كأن اﻷقنعة حبات عقد … إذا إنفرطت إحداها توالت البقية خلفها كالمطر … لا شئ يستحق هذا السقوط البشع … فحافظى علي الصورة الجميلة … ولن يكلفك هذا كثيرا صديقتى .