مقال

السينما المصرية تدمير وافساد ٢

جريدة الأضواء

كتب :اشرف محمد جمعه

السينما بوجه عام واحده من وسائل التنوير والتي قد تساعد كبار المثقفين والكتاب على توصيل فكره لاصلاح العوار الذي قد يصيب المجتمع نتيجه حركه الحياه الطبيعية وتدافع البشر .

الا اننا كما ذكرنا يتم استخدام هذه النافذة الخطيرة بشكل استثماري بحت، بعيدا عن البحث عن حلول لمشاكل وامراض المجتمع وغيره، ويتم انفاق اموالا طائله على هذه الصناعه الضاره .

في الوقت الحالي تحت مسمى اصلاح الواقع ، تلك الارقام التي لو تم انفاقها بشكل مباشر على الارض لغيرت صوره الواقع للأفضل، ولكن للأسف،لا يحدث هذا، ودعوني اذكركم بمسرحيه مدرسه المشاغبين في السبعينات .

عندما ظهرت واعتقد انها كانت البداية في الافساد ضد المعلم، وجعلت التلميذ يتهكم ويسخر من المعلم ، وولي الامر يساند ابنه في التنكيل بالمعلم .

ومن هذه النقطة تحديدا بدأ حال التعليم والمعلم في مصر في الإنهيار، ماذا قدم الفن صراحه في خلال الثلاثون عاما الماضيه، وماذا اصلح، اذا قمنا بعمل مقارنه عدديه بالاعمال الفنيه عامه ،سنجد نسبه 30% اعمال بها فكره مفيده وذات مردود ايجابي .

مقابل بالاعمال التي لا تهتم سوى بالتهريب والفساد وتجاره المخدرات والشعوذة والجنس وغيره ما يعادل 70% ، كيف يصبح الشباب في غمضه عين يملك اموالا ضخمه.

وان التعليم لا قيمه له ماذا ننتظر بعد كل هذا ، الا انني اتوقف حائرا امام احد برامج التلفزيون عندما اجدهم يستضيفون مخرجه سينمائية، تشتهر بانها مخرجة الافلام الجريئة.

وهي تقول ارغب في ان اقول لله انني غير مقتنعة بما يقوله الانبياء والرسل ” والعياذ بالله ” واخرى يتم استضافتها لأخذ رايها في فتاوى دينيه ، وهي لا علاقه لها بهذا الامر وخبرتها بالكامل في الافلام التي قامت بها ما بين الخمور والعهر والرقص فقط .

ولكن المسؤول عن البرنامج يسعى لأقصى عدد من المشاهدات وهو يعلم تماما انها جاهله وربما لا تعلم كيفيه الوضوء والصلاة، الكل يسعى للمال ولكن نوعيه الطريق لا تهم .

العاملون في هذا المجال يعلمون تماما ان المشاهد ينتظر طوال الفيلم لحظه العري والرقص والخيانة والفجور ، اما باقي احداث الفيلم فلا تهم ، انتم تسوقون لنشر الرذيلة والفاحشة.

ولا تحرضون على الانتاج والعمل النظيف الذي يبني بلادنا والذي نحن في امس الحاجه اليه، لا تجعلوا أسنه رماحكم إلى صدور شبابنا إجعلوها في مواجهه العدو كي تحيا بلادنا ونسترد مكانتنا بين الدول، وللحديث بقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى