مقال

السينما المصرية تدمير وافساد ٣

جريدة الأضواء

كتب: اشرف محمد جمعه

السينما في الاساس مصدر للتنوير والتوعية والتثقيف،

ولكن الكارثة عندما يتحول هذا المصدر الى نبع للإتلاف

والانحراف وكل ما هو قبيح، فنحن امام فوهه بركان

سيلقي بتبعاته من وقت الى اخر.

وهذا يتمثل في الاعمال التي تصور النصاب مثلا يتم

اختيار ممثل خفيف الظل محبوب ولديه قبول لدى

المشاهد، فتاه ليل يتم اختيار ممثله لها ملامح بريئة

والجمهور يتعاطف معها ولا يكره فعلتها .

او اختيار شاب لطيف ليقوم بدور شاذ جنسيا ، هل

المطلوب منا ان نتعاطف ونؤيد هذه الافعال التي تقدمها

تلك النماذج، وان تعيش بيننا وفي عائلاتنا حتى بدون ان

نبدي اي انزعاج او رفض لها.

ثم ان الحديث المتواصل عن عمليات بيع وشراء وارقام لا

علاقه لها بارض الواقع، فعندما يتكلم احد الممثلين بالعمل

الفني عن 200 او 00 ٣ الف جنيه انه رقم يمكن الحصول

عليه ببساطه، وهذا الامر غير موجود لدى السواد الاعظم

من الشعب المصري .

هذا النوع من الحديث يصدر الاحباط لدى الشباب، اضف

الى ما سبق جزئيه اراها في منتهى الخطورة، وهي محاوله

دس افكار عجيبة في نفوس الناس ولا اعلم المغزى من

ذلك .

نجد مثلا في فيلم سوق المتعة ان عصابة تهريب هيروين

تسببت في سجن شخص بريء لمده 25 عاما، وبعد

خروجه من السجن ترسل له العصابة مندوبا عنهم ليخبروه

بما حصل له.

وان له مبلغا من المال وتم استثماره طوال تلك المدة

لديهم، وانه حق ارباحا كبيره تخطط عشرات الملايين ،

ويقومون برده اليه ،وهنا نسال عصابه تسببت في تدمير

مستقبل شاب ولديها اخلاقيات وضمير حتى ترد اموال

الناس بأرباحها.

وفي وسط كل هذانجد أعمالا وإن كانت شديدة الندرة بها

فائدة مثل فيلم إحنا بتوع الأتوبيس ، وهي توثق جزء

بسيط مما كان يلاقيه العديد والعديد من الأبرياء في

سجون عبد الناصر.

إلا أن الأمور تزداد الغرابة بل والعجب العجاب ، أن نرى

إحداهن وقد تخطت ال80 من عمرها بمراحل، وهي ترتدي

ملابس قصيرة من فوق أحد لإنشات بحرية وكأنها ابنة

السابعة عشر من عمرها.

وأخرى في مثل سنها تقريبا وتنوي كتابة وعمل فيلم

سينمائي عن قصة حياتها ، على اعتبار أنها شخصيه ذات

تجربه ثريه وأن نجاحها يدرس حتى يستفيد منه الآخرون،

إلى ماذا وصلتي وماذا قدمتي لشيء.

للأسف القليل جدا من العاملون في هذا المجال من يقدم شيء مفيد وله معنى ، أما غير ذلك فالباقي هراء وليرحمنا الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى