دين ودنيا

الدكروري يكتب عن المسلم في حياتة

الدكروري يكتب عن المسلم في حياتة

الدكروري يكتب عن المسلم في حياتة

بقلم/ محمـــد الدكـــروري

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا، روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع” رواه مسلم، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” وأنا أكرم ولد آدم يومئذ على ربي ولا فخر، يطوف علي ألف خادم كأنهم اللؤلؤ المكنون” وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي جبريل عليه السلام.

 

قلَّبت مشارق الأرض ومغاربها، فلم أجد رجلا أفضل من محمد، ولم أجد بني أبا أفضل من بني هاشم” فاللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وأصحابة أجمعين، أما بعد فإن المسلم ينبغي أن يكون منظما مرتبا في حياته فما أجمل ذلك اليوم الذي يسود فيه احترام الأنظمة كل مرافق حياتنا في البيوت والشوارع والميادين والحدائق، في الدوائر والمدارس، في القضاء والمحاكم، في الوزارات والإدارات وسائر المؤسسات، وعند الحاكم والمحكوم، إن هذا اليوم حين يطل بوجهه الجميل علينا، ستزدهر به أمتنا ويتبدل حالنا، وإن من آداب الصداقة في الإسلام هو احترام الصديق لزوجة صديقه، فإن كثيرا من المسلمين ابتلوا بما شاع عند غير المسلمين، من أن الرجل إذا زاره صديقه أدخله على زوجته وبناته.

 

وأجلسه بينهن، ظنا منه أن هذا لا حرج فيه ولا شيء عليه، وهو مدخل كبير من مداخل الشيطان، بل إنه كان السبب في كثير من الحالات التي خربت فيها الأسر وتشرد بسببها الأبناء فكثيرا ما أعجب الصديق بزوجة صديقه وانتابه جمالها، فحرص على الالتقاء بها والسعي على تطليقها من صديقه وتزوجها، بل في بعض المرات الزنى بها والعياذ بالله، لذلك كان من الواجب والأولى أن يحرص الإنسان على الآداب الإسلامية في هذا الباب، فإن الصحابة كانوا يدخلون على رسول الله فلا ينظرون إلى زوجاته ولا يجالسونهن، وما وصف أحدهم زوجة من زوجات رسول الله صلي الله عليه وسلم ذلك الوصف الدقيق الذي يدل على الرؤية المباشرة لهن، بل إنه لما توفى رسول الله صلي الله عليه وسلم.

 

وكان بعض الصحابة يدخل على أمنا السيدة عائشة رضي الله عنها ليتعلم منها أو ليسألها عن أحوال النبي صلي الله عليه وسلم كان يفصل بينه وبينها حجاب، حيث قال الله تعالى “وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن” وقد روي أن بعض الصحابة رأوا النبي صلي الله عليه وسلم، وقد وقف مع أحد زوجاته فأسرعوا في المشي حتى لا يحرجوه بذلك رضي الله عنهم، لذلك إذا دخل الصديق على صديقه فلا يجلس مع زوجته ولا يمدّن إليها بصره احتراما لها وإعلاء لمكانتها، فقد روى البخاري في الأدب المفرد عن ثوبان قال، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “لا يحل لامرئ أن ينظر إلى جوف بيت حتى يستأذن فإن فعل فقد دخل”

 

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه “من ملأ عينه من قاعة البيت قبل أن يؤذن له فقد فسق” وهذا في النظر إلى داخل البيت وساحته فما بالك بمد النظر للمرأة والأهل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى