مقال

أسباب تأخر الزواج في المجتمع الإسلامي داخل أوروبا وايجاد الحل قبل تفاقم الأزمة

بقلم السفيرة الدكتورة/ ماجدة الدسوقي
ظاهرة خطيرة يتعرض لها المجتمع الإسلامي في البلاد الغربية تنذر بالخطر الكبير الذي إن بقي فسوف يغير من ديموغرافية المسلمين بسبب ما يتعرض له الشباب المسلم في أوروبا من تأخر الزواج والعنوسة على مستوى الصنفين من رجال ونساء ، وذلك يرجع إلى سلبيات كثيرة باتت
تنتشر وتتفاقم في معظم الأوساط الأوروبية بين المسلمين تهدد هذا الكيان الذي إن لم ندعمه بالحلول وننقذه من السقوط ، كانت عاقبته وخيمة على الصعيد الأكبر لكل المسلمين وبدون مبالغة . ومنها بعض السلبيات الخطيرة التي لها تأثير سلبي كبير يعود على الفرد والمجتمع :
*انتشار ظاهرة المساكنة أو المصاحبة ما بين الشباب المسلم والفتيات الأوروبيات بكثرة ، بعد ما غاب عن هؤلاء الشباب البديل الحلال الذي ينظم حياته ويحميه من الحرام .
*عنوسة كبيرة في فئات الشباب من الصنفين الذكور والإناث.
*انتشار ظاهرة العزلة عند الشباب ، عزلة عن المجتمع والأهل والانقطاع التام عند البعض .
*كثرة التفكير في أمور الزواج والبحث عن الشريك المناسب جعلت الكثير من الشباب يتأخر في الإنتاج على صعيد العمل والدراسة.
*الانعزال في البيوت أمام الهواتف والتلفاز مما أدى لدخول الوساوس والآفات الشيطانية الى جسده .
*لجوء الشباب المسلم في أوروبا إلى الزواج من أوروبيات ، لاشك أن في بعضه إيجابيات مثل هذه المرأة الأوروبية قد تسلم وتدخل الإسلام ، ولكن
من سلبياته الكثيرة والمشاكل التي تحصل في المستقبل ،فيضيع فيها الأولاد من حيث الدين .
أما عن أسباب تأخر الزواج فهي كالتالي:
*عزوف الشباب عن الزواج وتسويفهم له لإرتباطهم بعلاقات محرمة أو صداقات أو رغبتهم في الحرية وعدم الإلتزام بالمسؤولية أو غير ذلك من القناعات الفكرية التي لا تسوغ شرعًا ولا يجوز الإعتماد عليها.
*تأجيل أهل الفتاة تزويجها لأسباب واهية ومبررات غير مقنعة كسن الفتاة
ومازالت صغيرة وهي فوق العشرين وتعليمها أو حصولها على وظيفة وهي في سن فوق الثلاثين أو الأربعين مما يكون سببًا لحرمان الفتاة من الزواج وعنوستها
*امتناع بعض الفتيات عن الزواج لمفاهيم خاطئة وأفكار مثالية سعيًا وراء الأمل المنشود وفارس الأحلام ، وكل ذلك خيال قل ما يتحقق في الواقع ،والواجب على الفتاة عن خطبتها التعقل والمشاورة والاستخارة والموازنة بين المصالح والمفاسد والتركيز على توفر صفة الدين والخلق في الشاب لا أن تبحث فقط عن العيون الخضراء والشعر الأشقر.
*انتشار حالات الطلاق والانفصال الكثيرة بين الجالية المسلمة خصوصًا مؤخرًا مما يزيد الشرخ ، فتجد الكثير من الشباب بات يؤخر الزواج ولكن هذا مفهوم خاطئ يرجع فقط لسوء الإختيار وقلة الدين .
ومن أهم التوصيات التي تسهم في معالجة هذه الظاهرة تحفيز الشباب على الزواج والتقليل من الاعباء المادية عليه سبيل تسهيل الزواج ، وزيادة الوعي لدى أولياء الأمور للتفكير بمنطقية ، وتجنب طلب المهور الغالية والمصاريف الغير ضرورية .
لا تعتذر الفتاة عن الزواج بحجة مواصلة التعليم فيضيع عمرها وتصل إلى مرحلة العنوسة ، ولكن من الممكن أن تتفق مع الزوج على مواصلة التعليم وهي متزوجة ، لقد ثبت بالتجربة والواقع أن الزواج الموفق يعين على تفرغ الذهن وصفاء النفس وراحة الفكر وأنس الضمير والخاطر .
نسأل الله أن يصلح شبابنا وأن يصون أعراضنا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى