مقال

برمودا 2023

جريدة الاضواء

برمودا 2023
كتب: اشرف محمد جمعه

في فترات الشباب الاولى كنا نقرا ونستمتع كثيرا بحكايات عن مثلث برمودا المرعب ، وسر المتعه في الغموض الذي يكتنف هذه المنطقه في المحيط.

والاحداث الحاليه التي تحدث على ارض الشقيقه فلسطين الحره، عندما يظهر اسم احد اضلاع مثلث الرعب ، يحيى السنوار او محمد الضيف او ابو عبيده (ذو القناع ).

نجد اذان الصهاينه تنتصب وشعر رؤوسهم يقف وينتبهون لكل حرف يخرج من هؤلاء، فلو تخيلنا ان هوليود قررت عمل فيلم سينمائي عن الحقاره والانبطاح ولعق نعال العدو فلن تستطيع اخراجه بهذا الوضوح.

فقد اثبتت الاحداث ان الصهاينه ليسوا فقط من يحتلون الاراضي الفلسطينيه، بل هناك من هم اشد نازيه واجراما بالقرب منا، منهم من ارسل افرادا لديه للانضمام الى نجمه داوود الحمراء لعلاج المصابين الصهاينه .

واخر ينصب مدافع الدفاع الجوي في اراضيه لاصطياد الصواريخ اليمنيه قبل سقوطها على تل ابيب، اي عار واي خذلان واي حقاره.

انهم منتشرون في كل مكان، ورغم كل ذلك نجد ان بنو صهيون عندما يستمعون اسم السنوار ، يضربون انفسهم بالاحذيه حيث انه كان في حوزتهم وفي سجونهم لسنوات طويله.

وافرجوا عنه ليكون احد الاذرع المذله والمهينه لهم اما محمد الضيف فهو احد القيادات الفلسطينيه التي تعرضت للاغتيال عده مرات ، واصيب في واحده منها اصابات بالغه ولكن الله اراد له الحياه ليكون الضلع الثاني في المثلث المرعب لهم خلال السنوات الاخيره .

اما الضلع الثالث والاخير والذي يسبب لهم هاجسا مؤرقا فهو ذلك الشاب المقنع والذي اذا تحدث توقف الجميع وانتبه لكلماته واشاراته التي لها معان مختلفه.

بالفعل لقد اعادواتذكيرنا بمثلث برمودا وحكاياته، الا ان الامر لم ينتهي بعد فقد توصل الابطال البواسل مع العدو الصهيوني عن طريق وسطاء لفترة هدنه.

اربعه ايام وتبادل للاسرى، فرض فيها الطرف الفلسطيني شروطه واختياراته امعانا في الاهانه والاذلال للعدو المحتل ،الذي لم يستطع التقدم بريا داخل القطاع وخسائره الفادحه التي لم تكن في الحسبان .

والساعات القادمه حبلى بالاحداث واصحاب الارض الحقيقيين يقفون على ارض صلبه وللحديث بقيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى