خواطر وأشعار

نبقى على أصلنا فى زمن تاهت فيه الأصول

جريدة الاضواء

نبقى على أصلنا فى زمن تاهت فيه الأصول

بقلم /حمدى فتحى الهوارى

أنتقلت الى رحمة الله رغبتى فى النقاش وتحمل الناس بل رغبتى فى الحياة ، فأحيانآ كثيرة تمر بى لحظات أريد خلالها أن أتوقف عن الحديث مع أحد حتى مع نفسى ، أريد أن أعيش فى صمت كامل ، بلا كلمة أو شعور وبلا تفكير ، ولكن حينما أعيد لحظات التأمل بكل ما يدور حولى أصل إلى مرحلة الزهد من الحياة ، فالمسافات بين البشر ليست مقترنه بالحدود ، والمسافات الحقيقيه هى قرب الأرواح ، فقد يحتل روحى شخص بعيد جدا عنى ، وقد يجالسنى أحدهم ولا أشعر بوجوده ولا يحرك لى ساكنا ، فدفء القلوب والمشاعر لا يأتى بلمسه يد أو عناق الأحضان ،أنما بلمسه روح تهز القلوب والوجدان ، والبقاء بالقلب ليس لصاحب الكلام الجميل بل لصاحب الموقف النبيل والروح التى تفهمك ، ومن أرقى أنواع الأناقه أن أكون بعيدا عن القيل والقال ، نظيف القلب طيب الأخلاق ، عزيز النفس متجدد الفكر ، فليست العين وحدها تقفل حينما تتعب بل فالقلب أيضآ يغلق حينما يكسر حتى ولو من أقرب الناس اليه ، فلقد أدركت متأخرآ جدآ أن الأمر كان لا يستحق ولو التفاته واحده ، وأن بصيرتى العميقه أعمتنى عن سطحية الحياة بأكملها ، ولكن مسألة رجوعى كل مره كان سببها أننى تركت تفاصيل كثيره أريد أن أحققها فى هذا ألمكان ، ولكن هذه المره حين أغادر لن تكون لى عوده مرة أخرى ، ولذا تعلمت أن اكون باردآ ولا أخاف على زعل أحد ، لاننى حينما زعلت محدش زعل وخاف على زعلى ، وأصبحت لا أستغرب من كدابين الزفه والمنافقين وما أكثرهم فى زمننا هذا ولا أستغرب حينما أجد الشر فى المكان الذى غرست فيه الخير والورود وأدركت حينها أن الأرض التى زرعت فيها غير خصبه وغير صالحه للزراعه ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى