مقال

يوم الضاد

جريدة الأضواء

يوم الضاد
خالد السلامي
في الثامن عشر من كانون الاول قبل خمسين عاما وبالتحديد في عام ١٩٧٣وبعد حوالي شهرين على انتصارات العرب في حرب السادس من تشرين او ما تسمى بحرب ستة اكتوبر اقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبار اللغة العربية إحدى اللغات الرسمية للأمم المتحدة واعتبارها لغة عالمية يُحتفل بها عالميا في مثل اليوم أعلاه من كل عام.
ورغم تأخر الأمم المتحدة لما يقرب من ربع قرن من السنين عن هذا التَفَضُّل منها على لغتنا الجميلة لكن نقول أَنْ تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي ابداً وفي الوقت ذاته نود ان نذكر العرب أولا ً الذين فرحوا بهذا الكرم الأممي على لغتنا ومن ثم الامم المتحدة ثانيا ان يوم الضاد يجب ان يكون هو يوم خلق الله السموات والأرض وما بينهما من كائنات وبشر ذلك لان أبا البشر جميعا سيدنا آدم عليه السلام وجد مفتاح أبواب الجنة مكتوب باللغة العربية الفصحى على أبوابها وهو شهادة أن ( لا اله الا الله محمد رسول الله ) وتكلم بها سيدنا إدريس عليه السلام ويقال ان نبي الله هود قد تحدث بها إلى أن وصلت إلى سيدنا اسماعيل ابن خليل الله ابراهيم عليهما السلام الذي كانت لغته هي اللغة العربية وتقول بعض المصادر ان اللغة العربية وجدت في بعض الرقم الطينية التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع قبل الميلاد ورغم هذا كله سواء كان مؤكدا ٨او غير مؤكد والغالب انه مؤكد فإن لغتنا المجيدة يكفيها فخرا انها اللغة التي اختارها الله سبحانه وتعالى لتكون لغة القرآن آخر الكتب السماوية ولغة العبادة ولغة اهل الجنة وهي التي اثبت العلماء انها اللغة الوحيدة التي حفظها كتاب الله ( القرآن الكريم ) ستبقى حتى قيام الساعة ولهذا صارت مادة اساسية في جميع نظم التعليم في العالم وفي كل مراحل الدراسة بل وهناك من الدول الكبرى من قد بدأت بإعادة كتابة ارشيفها بلغة الضاد خوفا من انقراض لغاتها وضياع ارشيفها خصوصا وان العديد من اللغات في العالم قد بدأت بالانقراض .
لغتنا يا هيأة الأمم المتحدة الموقرة والتي حاولتم بكل ما اوتيتم من مكر اذلال اصحابها هي اللغة التي اكرمها الله ، خالقها وخالقكم وخالق كل شيء في هذه الدنيا والآخرة ، وهي التي بدأت مع بدء خلق الدنيا وما فيها وستبقى حتى آخر الخليقة .
فحري بنا ان نعتز بهذه اللغة العظيمة وننقيها من كل ما دخلها من كلمات هجينة اخرى ليس لها علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد كبعض الكلمات والمصطلحات الاجنبية التي لا مبرر لوجودها في لغتنا الحبيبة ومراقبة بعض التجاوزات على سلامتها من خلال وضع كتابات لا تليق بها على زجاج المركبات والدراجات بأنواعها وما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي من أخطاء املائية إضافة الى القراءات الخاطئة الكثيرة من قبل بعض المذيعات والمذيعين على شاشات الفضائيات المحلية والعربية لغرض الحفاظ على جمالية وحيوية لغتنا العزيزة وهذا يتطلب وضع مختصين لغويين في كل المؤسسات الإعلامية وحتى الدوائر الرسمية لتدريب المسؤولين عن الكتابة والنشر وقراءة الاخبار وكذلك المسؤولين على البريد في الدوائر الحكومية وكذلك لمراقبة ومعالجة الاخطاء التي قد يقع بها كل اولئك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى