إسرائيل تصر على المضي لتحقيق هدف القضاء على حماس على الرغم من النداءات العالمية لوقف إطلاق النار

إسرائيل تصر على المضي لتحقيق هدف القضاء على حماس على الرغم من النداءات العالمية لوقف إطلاق النار

كتب حاتم الورداني علام

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة (حماس) في غزة ستستمر شهورا، وفيما عبرت الخارجية الفرنسية عن “قلقها العميق من إعلان السلطات الإسرائيلية تكثيف القتال في غزة وإطالة أمده”، بحث وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي في واشنطن الانتقال إلى مرحلة مختلفة من الحرب، في حين تنذر سلسلة أحداث في الإقليم بخطر تفجره.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي للصحفيين في بيانبثه التلفزيون أمس الثلاثاء من حدود غزة إن الحرب ستستمر “لعدة أشهر”.

وأضاف هاليفي “لا حلول سحرية ولا طرق مختصرة لتفكيك منظمة إرهابية، بل قتال حازم ومتواصل… سننال من قيادة حماس أيضا، سواء استغرق هذا أسبوعا أو شهورا”.

وشهدت فترة عيد الميلاد تصاعدا في الحرب، وخصوصا في وسط القطاع حيث طلبت القوات الإسرائيلية من المدنيين مغادرة المنطقة رغم أن الكثيرين يقولون إنه لم يعد يوجد مكان آمن يذهبون إليه.

وقال البيت الأبيض إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر سيجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان في واشنطن لإجراء محادثات بشأن الحرب وإعادة الرهائن.

وتضغط الولايات المتحدة على إسرائيل علنا منذ أسابيع كي تقلص حملتها العسكرية في غزة وتحويلها إلى هجمات أكثر دقة وتحديدا تستهدف قادة حماس. لكن لا يزال يُنظر إلى واشنطن في المنطقة على أنها داعمة لإسرائيل، وقد تعرضت القوات الأمريكية لهجمات من قبل مسلحين مدعومين من إيران في الشرق الأوسط.

ونفذ الجيش الأمريكي ضربات جوية انتقامية على مقاتلي كتائب حزب الله في العراق يوم الاثنين بعد هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة أمريكية في أربيل أدى إلى إصابة ثلاثة جنود أمريكيين أحدهم في حالة حرجة.

ووسط علامات متزايدة على أن الصراع بدأ في الانتشار أعلنت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران مسؤوليتها عن هجوم صاروخي أمس الثلاثاء على سفينة حاويات في البحر الأحمر وعن محاولة لشن هجوم على إسرائيل بطائرات مسيرة.

بينما قتلت غارة جوية إسرائيلية قائدا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني في سوريا يوم الاثنين، توعدت إيران بالرد عليه.

وعلى الحدود اللبنانية، قالت إسرائيل أمس الثلاثاء إن جماعة حزب الله أطلقت صواريخ مضادة للدبابات على كنيسة، مما أدى إلى إصابة تسعة جنود إسرائيليين ومدني، وبعد ذلك انطلقت صواريخ من مكان قريب من مسجد، مما أدى إلى غارات جوية انتقامية.

وفي الهند، وقع انفجار قرب السفارة الإسرائيلية في نيودلهي وقالت السلطات إنه لم يسفر عن إصابة أي من موظفي السفارة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت لأعضاء في البرلمان أمس الثلاثاء “نحن في حرب متعددة الجبهات ونتعرض للهجوم من سبعة جبهات: غزة ولبنان وسوريا ويهودا والسامرة (الضفة الغربية) والعراق واليمن وإيران”، وكان يشير الى ستة أماكن ينشط فيها مسلحون مدعومون من إيران بالإضافة إلى إيران نفسها.

وأضاف “لقد قمنا بالرد بالفعل واتخذنا إجراءات في ستة من هذه الأماكن”، دون أن يحدد المنطقة التي لم تشهد أي تحرك إسرائيلي بعد.

وأعربت فرنسا الثلاثاء عن “قلقها العميق من إعلان السلطات الإسرائيلية تكثيف القتال في غزة وإطالة أمده” في إطار الحرب ضدّ حركة حماس في قطاع غزة.

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إنّ باريس “تجدّد بشدّة دعوتها إلى هدنة فورية تؤدّي إلى وقف لإطلاق النار”.

وأعرب البيان عن أسف فرنسا “للقصف الممنهج الذي أدّى مجدّداً إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في الأيام الأخيرة”.

وأوضح البيان أنّ فرنسا وإذ ترحّب بالقرار الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي الجمعة، تطالب إسرائيل “بتسهيل إيصال المساعدات إلى جميع أنحاء قطاع غزة واتّخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول إنساني كامل وآمن وبدون عوائق“.

وشدّدت الوزارة على “وجوب تسهيل استخدام كلّ طرق الوصول والتنقّل، بما في ذلك من خلال التشغيل الكامل والعاجل لمعبر كرم أبو سالم” الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة.