مقال

القمح مشكله قابله للحل

جريدة الاضواء

القمح مشكله قابله للحل
كتب :أشرف محمد جمعة

تعلمنا أنه عندما تقابلنا مشكله لابد من طرحها بوضوح من جميع الجوانب، وعندما تظهر فكره أو طريقه جيده علينا ان ندعمها بقوه.

ومن أكثر هذه المشاكل التي تواجهنا في مصر إتساع الفجوه الغذائيه، مع عدم إستقرار الحاله الاقتصاديه، والتي ليست في وضع جيد .

فنجد أن القمح الذي يتم زراعته في مصر لا يكفي سوى حوالي 60% من إستهلاكنا فقط ، ونضطر للإستيراد من الخارج وبالعمله الاجنبيه.

وهذا عبء إضافي على كاهل الدوله، لذا نرى أن هناك أفكار جيده يجب على وزارة الزراعة تبنيها، وزياده مساحتها.

وهي الزراعة بمياه البحر ( الماء المالح ) إنها بالفعل فكره رائعه، فمصر بها شواطئ البحر المتوسط والأحمر، ومساحات كبيره غير مستغله .

وأثبتت هذه التجربه نجاحها، حيث ينصح المختصون عند القيام بهذه التجربه، بداية بالخدمه الجيده للارض، بالحرث مرتين متعامدتين وذلك لتقليب التربه بشكل مناسب.

وتتم عملية بعد ذلك التزحيف والتسويه، أما افضل ما يتم اختياره من أصناف التقاوي التي تلائم المنطقه المنزرعه، أن تكون أصناف مرخص بها.

مثل (سدس 1 )في مصر العليا والوسطى و (سخا 93 ) في جميع أنحاء مصر، حيث تتحمل درجات ملوحه عاليه ، وتقاوم الصدى الأصفر.

أما عن ميعاد الزراعة المناسب فهو من 15 ل 25 نوفمبر، وبالنسبه لكميه التقاوي حوالي 70 كيلو جرام للفدان الواحد، في طريقه عفير بدار.

وعند استخدام السطارات تكون 60 كلغ لكل فدان، أما بالنسبه للسماد نجد أفضل ما يتم إضافته هو السماد البلدي العضوي القديم والمتحلل والذي يحسن من خواص التربه.

إضافة إلى السوبر فوسفات ويضاف نثرا بجانب السماد النيتروجيني، مع جرعات تنشيطيه ثلاثه و على أوقات متفاوته ومتقاربه.

وبالنسبه للري يفضل أن يكون الري بانتظام، وبإمكان حسب قوام التربه وعلى فترات متتاليه، ومكافحة الحشائش يفضل المكافحه الميكانيكيه عن طريق دوره زراعيه مناسبه.

وعند إستخدام مبيدات أن تكون إحدى هذه الأنواع المسموح بها من وزارة الزراعه، ثم يأتي دور الحصاد والذي ينصح بالإسراع فيه حتى لا تقصف السنابل.

وفي أوقات الصباح الباكر أو ليلا لتقليل الفاقد، والإهتمام بالدراس ويفضل إستخدام آلات الدراس، والعنايه الفائقه بتجميع الحبوب الناتجه من الدراس.

وناتج هذه التجارب التي تتم منذ سنوات، كفيل بان يدفعنا للتحرك في التوسع في زراعة أراضي غير مستفاد منها، وبالقرب من شواطئ البحار التي هي بطول مصر وعرضها.

إنه بلاشك منتج إستراتيجي هام وضروري ،نحن في أمس الحاجة إليه، في ظل مرحلة الفقر المائي الذي تعاني منه بلادنا.

وتناقص في الأراضي الصالحة للزراعه، مع توفير البحث عن الدولار لجوانب اخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى