مقال

شجاعة ابن الأكوع

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن شجاعة ابن الأكوع
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الخميس الموافق 11 يناير 2024

الحمد لله وفق من شاء لمكارم الأخلاق وهداهم لما فيه فلاحهم يوم التلاق، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الخلاق وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله أفضل البشر علي الإطلاق، صلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان، ثم أما بعد لقد كان سلمه بن الأكوع شجاعا راميا سخيا خيرا فاضلا، وكان من الشجعان ويسبق الفرس اي الخيل عدوا، وعن العطاف بن خالد عن عبد الرحمن بن رزين قال أتينا سلمة بن الأكوع بالربذة فأخرج إلينا يدا ضخمة كأنها خف البعير فقال بايعت بيدي هذه رسول الله صلي الله عليه وسلم قال فأخذنا يده فقبلناها، وقال مولاه يزيد رأيت سلمة يصفر لحيته وسمعته يقول بايعت رسول الله على الموت وغزوت معه سبع غزوات.

وقال ابن إسحاق وقد سمعت أن الذي كلمه الذئب سلمة بن الأكوع قال سلمة رأيت الذئب قد أخذ ظبيا فطلبته حتى نزعته منه فقال ويحك مالي ولك عمدت إلى رزق رزقنيه الله ليس من مالك تنتزعه مني قال قلت أيا عباد الله إن هذا لعجب ذئب يتكلم، فقال الذئب أعجب من هذا أن النبي صلي الله عليه وسلم في أصول النخل يدعوكم إلى عبادة الله وتأبون إلا عبادة الأوثان، قال فلحقت برسول الله صلي الله عليه وسلم فأسلمت، وروى البخاري من حديث يزيد بن أبي عبيدة، عن سلمة بن الأكوع قال غزوت مع رسول الله سبع غزوات، وخرجت فيما يبعث من البعوث تسع غزوات، علينا مرة أبو بكر، ومرة أسامة بن زيد، وروى عن أبيه عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال “خير رجالنا سلمة بن الأكوع”

وروى عبيد الله بن موسى عن موسى بن عبيدة عن إياس ابن سلمة عن أبيه قال بينا نحن قائلون نادى مناد أيها الناس البيعة البيعة فثرنا إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو تحت الشجرة فبايعناه فذلك قول الله عز وجل ” لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم ” وقال يزيد بن أبي عبيد قلت لسلمة بن الأكوع على أي شيء بايعتم رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم الحديبية قال على الموت وفي صحيح مسلم عن سلمة أنه بايع ثلاث مرات في أوائل الناس، ووسطهم، وأواخرهم، ابن مهدي حدثنا عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة عن أبيه قال بيتنا هوازن مع أبي بكر الصديق فقتلت بيدي ليلتئذ سبعة أهل أبيات، وعن الحميدي قال حدثنا علي بن يزيد الأسلمي حدثنا إياس بن سلمة عن أبيه.

قال أردفني رسول الله مرارا ومسح على وجهي مرارا واستغفر لي مرارا عدد ما في يدي من الأصابع وروى البيهقي أنه صلى الله عليه وسلم مسح يد محمد بن حاطب وكانت قد احترقت بالنار فبرأ من ساعته، ومسح رجل سلمة بن الأكوع وقد أصيبت يوم خيبر فبرأت من ساعتها، ودعا لسعد ابن أبي وقاص أن يشفى من مرضه ذلك فشفي، وعن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع أنه دخل على الحجاج فقال يا ابن الأكوع ارتددت على عقبيك؟ تعربت؟ قال لا، ولكن رسول الله صلي الله عليه وسلم أذن لي في البدو، وقال القاضي عياض أجمعت الأمة على تحريم ترك المهاجر وهجرته ورجوعه إلى وطنه، وعلى أن إرتداد المهاجر أعرابيا من الكبائر، ولهذا أشار الحجاج إلى أن أعلمه سلمة أن خروجه إلى البادية إنما هو بإذن النبي صلي الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى