مقال

الدكروري يكتب عن رسول الله ومبادئ شريعة الإسلام

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن رسول الله ومبادئ شريعة الإسلام
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الثلاثاء الموافق 16 يناير 2024

الحمد لله رب العالمين، وأشهد ألا إله إلا الله، الملك، الحق، المبين، وأشهد أن نبينا محمدا رسول الله صلي الله عليه وسلم وعلى آله، وصحبه، أجمعين، أما بعد لقد أخبرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن كل ما يأتي الإنسان من أموال أو هدايا، وكان قائما أو عاملا في عمل يخص بيت المال، فإن هديته تُردّ إلى بيت المال ولا يأخذها إذ لو جلس في بيته ما حصل على هذه الهدايا والعطايا، وان هناك فئة من الناس لبّس إبليس عليهم، وظنوا أن المال العام حلال وأنه من حقهم أن يستخدموا المال العام في أمورهم الخاصة وهذا عين الجهل والضلال من حق الناس جميعا الانتفاع بالمال العام حسب الضوابط التي يضعها وليّ الأمر، والمستنبطة من أحكام ومبادئ شريعة الإسلام.

فاذا رأيت بلادا غنية بالمنافذ والموانئ ولم تستطع أن توفر خدمة الكهرباء، والماء، والدواء، فأعلموا أن هناك سوء تصرف وخيانة في المال العام، ولقد كان من رحمتة صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ” والقصد القصد تبلغوا” ويقول صلي الله عليه وسلم ” بُعثت بالحنيفية السمحة” ويقول صلي الله عليه وسلم ” خير دينكم أيسره” ويقول صلي الله عليه وسلم ” عليكم هدياً قاصدا” رواه أحمد، ويقول صلي الله عليه وسلم “خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا” رواه البخاري ومسلم، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت “وما خيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، وأنكر على الثلاثة الذين شددوا على أنفسهم في العبادة، وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم.

” والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، ولكنني أقوم وأنام، وأصوم وأفطر، فمن رغب عن سنتي فيس مني” رواه البخاري ومسلم، وأفطر صلي الله عليه وسلم في سفر في رمضان، وقصر الرباعية، وجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء في السفر، ونادى مؤذنه في المطر أن صلوا في رحالكم، وقال صلي الله عليه وسلم ” هلك المتنطعون” رواه مسلم وقال صلي الله عليه وسلم ” ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه” رواه مسلم، وأنكر على عبدالله بن عمرو بن العاص إرهاق نفسه بالعبادة، ويقول صلي الله عليه وسلم ” إيّاكم والغلو” ويروى عنه قوله صلي الله عليه وسلم ” أمتي أمة مرحومة” وقال صلي الله عليه وسلم ” إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم” رواه البخاري ومسلم.

وهذا اليسر في حياته عليه الصلاة والسلام يوافق يسر الملة وسهولة الشريعة، فهو صلى الله عليه وسلم سهل ميسّر رحيم في رسالته ودعوته وعبادته وصلاته وصومه وطعامه وشرابه ولباسه وحله وترحاله وأخلاقه، بل حياته مبنية على اليسر لأنه جاء لوضع الآصار والأغلال عن الأمة، فليس اليسر أصلا إلا معه، ولا يوجد اليسر إلا في شريعته، فهو اليسر كله، وهو الرحمة والرفق بنفسه، صلى الله عليه وسلم، أسأل الله جل وعلا أن يرزقنا الحلال ويبارك لنا فيه، وأن يجنبنا الحرام وأهل الحرام، ويحفظ البلاد والعباد آمين، وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى